
بسم الله الرحمن الرحيم
#هجوم_باريس و مفهوم #العمل_الإرهابي
#ضيف_الله_قبيلات
أقدم رجل فرنسي يميني متطرف يوم الجمعة الماضي على القيام بعمل إرهابي إجرامي بإطلاقه النار على مسلمين أكراد في وسط باريس فقتل ثلاثة و أصاب أربعة.
هذا العمل الإرهابي أثار حفيظة كل المسلمين في فرنسا أكراداً و عرباً و فرنسيين مسلمين، كما تعاطف مع الضحايا فرنسيون مسيحيون و برلمانيون من اليسار الفرنسي، و شاركوا في التظاهرات تنديداً بالجريمة الإرهابية البشعة.
حدثت مظاهرات و احتجاجات واسعة يومي الجمعة و السبت في وسط باريس، رافقها أحداث عنف و حرق لإطارات و حاويات في الشوارع، و كذلك تكسير واجهات و حرق سيارات و أعمال عنف مختلفة.
و مما زاد الطين بلة، و أثار حفيظة كل المسلمين في مختلف أنحاء العالم أن الرئيس الفرنسي و كل الإعلام الفرنسي لم يصف هذا العمل الإجرامي بالإرهابي، و اقتصر توصيفهم لهذا العمل على أنه فقط عمل مشين.
هذا الإصرار من الحكومة الفرنسية و الإعلام الفرنسي على عدم توصيف هذا العمل بالإرهابي، زاد و سيزيد من رقعة الاحتجاجات و توسعها و قد يؤدي بالبعض إلى الإقدام على أعمال انتقامية.
يقول المحتجون لماذا عندما يقدم مسلم على إطلاق النار على أي أحد في أي مكان في العالم يصفه المسؤولون و الإعلاميون فوراً بأنه عمل إرهابي، أما عندما يقدم غير المسلمين على القيام بأعمال إجرامية و إطلاق نار على الناس بالجملة، كما حدث و يحدث الآن في فلسطين على يد الغزاة الإرهابيين الصهاينة، لا يسمونه إرهاباً، و إذا قام فلسطيني بالدفاع عن نفسه و أهله و وطنه في وجه الغزاة الإرهابيين الصهاينة، فإنهم يسمون هذا الفعل المقاوم إرهاباً.
لذلك أنصح الحكومة الفرنسية بإعادة النظر في مفهومها للعمل الإرهابي و الإعلان فوراً عن أن هذا العمل الإجرامي الذي حدث للأكراد في وسط باريس يوم الجمعة الماضي هو عمل إرهابي و يجب أن يُحاكم مرتكبه بناءً على ذلك.
كما أنصح كل المسؤولين و وسائل الإعلام في الأردن و في الوطن العربي و في العالم بضرورة وصف الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الغزاة الإرهابيين الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني هي أعمال إرهابية و يجب معاقبتهم على كل جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني و في مقدمتها جريمة إغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، و ذلك تجنباً لأعمال انتقامية.