” هتلر ماسح احذية وبريجينيف بائع بطيخ”! / د.ماجد توهان الزبيدي

” هتلر ماسح احذية وبريجينيف بائع بطيخ”!

في زيارة لصديق ترشح مؤخرا للإنتخابات النيابية ،و”لم يحالفه الحظ”!!تحدث الرجل بإفاضة عن عمق تجربته وأنه تعلم الكثير من الدروس مؤكدا من الآن انه سيحصد عشرين الف صوت في الإنتخابات النيابية القادمة التي يعمل لها من الآن –على حد قوله-!!
وأمام دهشة الكاتب وصديقه المرافق له قي الزيارة التي كان اولها وآخرها إبريق من الشاي –بناء على طلب الضيفين –أكد الرجل المعزّب(المرشح السابق) أن أدولف هتلر كان ماسح احذية واصبح ابرز حكام العالم !وهي مهنة ورثها الزعيم عن والده !!
وأمام دهشة الضيفين من هول المفاجأة والمعلومة الجديدة ،أعطاهما المعزّب /المرشح إبرة ثانية “في العضل”عندما مال بشفتيه ،وقلب أصابع يديه بالقول:”إنتوشوتعرفوا؟أصلا كمان كان بريجينيف زعيم الإتحاد السوفياتي بائع بطيخ”!!فما كان من الكاتب سوى أن “بغّ”(أرجع/رد/قذف/اسال/جذّف/سكب….)الشاي من فمه، ثم تحجج أن الشاي كان حارا!!!
وفي شأن مماثل أخذ مرشح آخر نزل لأول مرة لإنتخابات البرلمان و”لم يحالفه الحظ” (من متى كانت الإنتخابات لعبة تجريب حظ سوى عند “المهوّيين(مُنتهيي الصلاحية العقلية)” ؟ّ)!- ويُعتبر الأكثر من إستفاد شخصيا من المرشحين على كل الصعد- أخذ يُكثر في لقاءاته داخل الحي وخارجه من ترديد مقولة انه كان ناجحا بالتأكيد، لكن “جهات عليا”أحبطت ذلك الفوز!!!!
ولطالما حذّر الكاتب ،مرات عديدة كما حذّر غيره ،من أن من ليس له علاقة بالسياسة والنقابات والهم الشعبي والأممي العام والجرأة السياسية ،من الخطأ والخطورة معا نزوله للإنتخابات بأشكالها كافة!!وأن الأفضل له ولعقله ولأسرته وللبيئة المحيطة به ،ان يبقى في مهنته ووظيفته الحالية أو السابقة،لسبب بسيط هو أن” مرض الوهم المستقر”سيستقر في مخّه ويظهر على جوارحه وسلوكه وفمه ،بعد الإنتخابات مباشرة ،وسيتلبسه!وأن الأجدر لمثل ذلك النوع من الناس ان يجلس في بيته ،لأنه بات “الطاعم الكاسي”!!
وعندما يحّذر الكاتب وغيره من مغامرات التنطح لأعمال جليلة من أفراد ليس لهم في مغامراتهم ،لاسحليةولا”جخدم”(جندب) ،فإن ذلك ينبع من مصلحة عامة تتلخص في الرغبة الصادقة بتقليل عدد “السائحين”و”الهائمين” من المصابين ب”مرض الوهم المستقر” الذي يتعثر بهم عباد الله في دروب وأزقة عشيرستان وامثالها من القرى!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى