سواليف
تركض أغنية الأطفال “هالصيصان شو حلوين”، في اتجاه كسر حاجز مليار مشاهدة، مؤكدة على النجاح الساحق لهذا اللون في “يوتيوب”، عربياً وعالمياً. والأغنية المخصصة للأطفال معروفة في سورية ولبنان وفلسطين منذ سنوات طويلة.
وحققت الأغنية المنشورة على “يوتيوب” عام 2018 ما مجموعه 949,030,097 مشاهدة حتى حدود كتابة هذه السطور.
وطُرحت هذه الأغنية من قِبَل “كتاكيت بيبي”؛ القناة المختصة بأغاني الأطفال ومقرها الرئيسي في مدينة رام الله الفلسطينية. وقد حصلت القناة حتى حدود كتابة التقرير على أكثر من ملياري مشاهدة في “يوتيوب”، مع 7,48 ملايين مشترك.
https://www.youtube.com/watch?v=H6qNS9toSWk&feature=emb_logo
نجاح عربي وعالمي
تؤكد هذه الأرقام القدرة الفائقة لتحقيق أغاني الأطفال مشاهدات قياسية على الصعيدين العربي والعالمي.
عربياً حققت أغنية “أسناني واوا” المنشورة من قبل قناة “طيور الجنة” أكثر من نصف مليار مشاهدة. ولأن “الصيصان” كلمة سحرية على ما يبدو لجلب المشاهدات، فقد حصدت أغنية “هالصيصان” من قناة “طيور الجنة” 453 مليون مشاهدة.
المشاهدات القياسية لأغاني الأطفال ليست قاعدة عربية حصراً. فعلى الصعيد العالمي أصبحت أغنية “بيبي شارك” من كوريا الجنوبية أكثر تسجيلات الفيديو مشاهدة على “يوتيوب”، بعدما تخطت عتبة سبعة مليارات مشاهدة هذا الشهر، متفوقة على أغنية “ديسباسيتو” التي حملت اللقب لسنوات.
و”بيبي شار” ليست الوحيدة. إذ إنّ قائمة الأكثر من مليار مشاهدة تعج بأكثر من أغنية للأطفال، بينها “جوني جوني يس بابا” التي شوهدت 4 مليارات مرة، وتشكيلة أغاني حروف الهجاء التي حصدت مليار مشاهدة بالرغم من أن مدة المقطع تتجاوز خمسين دقيقة.
“يوتيوب”… ليس للأطفال
في تقرير صدر العام الماضي، قال مركز “بيو” إن محتوى الأطفال والمحتوى الذي يعرض للأطفال دون سن 13 عاماً، من أكثر مقاطع الفيديو شيوعاً على الموقع.
ووجد الباحثون أنّ 2% فقط من مقاطع الفيديو التي قاموا بتحليلها تظهر طفلاً أو أطفالاً يبدو أنهم أصغر من 13 عاماً. “ومع ذلك، بلغ متوسط هذه المجموعة الفرعية الصغيرة من مقاطع الفيديو ثلاثة أضعاف عدد مرات المشاهدة مقارنة بالأنواع الأخرى من مقاطع الفيديو”، يقول التقرير.
ويصر “يوتيوب” على أن المنصة ليست مخصصة للأطفال، ويقول: “كنا دائماً واضحين في أن “يوتيوب” غير متاح لمن هم دون سن 13 عاماً”.
وفي عام 2015، أنشأ “يوتيوب” تطبيق “يوتيوب كيدز”، وهو منصة تستهدف الأطفال من المفترض أن تكون أكثر أماناً ويسهل على الآباء التحكم فيها ومراقبتها.