عضو في نقابة العاملين بالكهرباء يكشف تفاصيل خطيرة حول سرقة الكهرباء

سواليف

كتبها النقابي: محمود عواد القضاة
عضو الهيئة الإدارية للنقابة العامة للعاملين بالكهرباء بالأردن لفرع عمان.

وليس كل من تنبحهم الكلاب لصوص:
هناك الكثير من اللصوص المرخصة واللذين روضوا الكلاب لا لتنبح عليهم بل لتحميهم ولتدافع عنهم.
ولا يدافع عن اللص إلا لص.
بالأمس ضجت مواقع التواصل الإجتماعي ونشرت خبرآ مفاده إكتشاف أكبر سرقة للكهرباء بالأردن ضمن إختصاص وإمتياز شركة الكهرباء الأردنية في منطقة الحلابات.
وللأسف نجد القارئ للخبر ينظر إلى تفاصيل السرقة وحجمها دون النظر إلى صاحبها وفاعلها ومرتكبها ومنفذها والجهة التي تعاونت لإنجاز مثل هذا العمل الضخم والكبير.
فضبط محطة تحويل كهرباء دون تسجيل وترخيص مكهربة من أعمدة الضغط العالي بكوابل ربط قدرت مسافتها ب3 كم أي 3000 متر تحتاج إلى جهد كبير من العمل ومن الأيدي العاملة والخبرة الفنية والهندسية والحفر والطمر والعزل وإستخدام الأعمدة وشد الشبكات.
والأدهى والأمر أنها تحتاج إلى إطفاء خطوط الضغط العالي من المحطة الرئيسية أو الفرعية التي تغذي المنطقة والتي تحتاج إلى تنسيق مابين أقسام الشركة الفنية وعلى رأسها دائرة المراقبة والتحكم ودائرة النقل الأمر الذي يتطلب توسعة الطفي في المنطقة المراد بها تركيب المحطة التي ضبطت مخالفة وربما توسعة الطفي عن المناطق المجاورة لها لعدة ساعات والتي تحتاج إلى موافقات إدارية داخل الشركة ليتم التعميم على المواطنين والدوائر والشركات والموؤسسات في تلك المنطقة.
أقنعونا بالله عليكم كيف تم تركيب مثل هذه المحطة دون علمكم وبإطفاء يستغرق عدة ساعات.
أين المشرفون على حساب كميات الطاقة الضائعة مدة 4 سنوات في تلك المنطقة؟
ألا يوجد في محطاتنا عدادات مقارنة تخبركم مايدخل على محطاتنا من طاقة وما يخرج منها لتقول لكم فيما بعد أن هناك كمية من الطاقة الضائعة بطريقة غير مشروعة؟
أين دائرة المراقبة والتحكم في شركة الكهرباء الأردنية والمختصة في مراقبة المحطات وفصلها وتوصيلها عن بعد؟
لماذا لا يتم الكشف عن المتنفذين والمتورطين في مثل هذه العملية التي ربما تدخل موسوعة جينيس في إكتشاف أكبر سرقة كهرباء ولا أستبعد أن تكون في العالم كله؟
هل يعقل أن يغامر شخص بشراء مواد بقيمة 300 ألف دينار لولا أنه ضامن لنجاح العملية بالتواطوء ودفع الرشوة لأصحاب الإختصاص من المتنفذين والمرتشين الخائنين للوطن؟
لماذا لم يتم تكريم الفرقة الفنية التي إكتشفت مثل هذه العملية؟
من وراء تكفيل المتهم صاحب المزرعة؟ فلا يدافع عن اللص إلا لص.
وللحظة فاق الزير سالم من فقدانه للذاكرة فقال :
عشر سنين وأنا غائب عن ثأرك يا كليب.
وهذا حال شركة الكهرباء الأردنية 4 سنوات وهي غائبة عن سرقة للكهرباء بهذا الحجم.
وفي النهاية صاحب العداد الطفيلي الذي كسر العداد لضنك العيش والقهر يسجن ويمنع تكفيله.
وصاحب المزرعة ومحطة التحويل يكفل وربما يغلق الملف ويتم تبرئته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى