هؤلاء القادة هنأوا مبارك بالإفراج عنه

سواليف

قالت صحيفة “صوت الأمة” المصرية، إن عددا من الملوك والرؤساء العرب، حرصوا على التهنئة الهاتفية للرئيس المخلوع حسني مبارك، في يومه الأول خارج القضبان، أبرزهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت الشيخ جابر أحمد الصباح، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من نجوم الفن والمجتمع، حرصوا على تهنئة مبارك أيضا، كان على رأسهم لاعب كرة القدم المعتزل محمد زيدان، والكاتبة الكويتية فجر السعيد.

ورفضت سوزان مبارك، استقبال المهنئين، سواء من المقربيين من خارج الأسرة، أم من المسؤولين السابقين، “من أجل توفير الراحة اللازمة له”، بحسب الصحيفة.

وعاد مبارك، الجمعة الماضي، بعد قرابة ست سنوات قضاها بمستشفى المعادي العسكري، خلال نظر القضايا، التي كان يحاكم بها، بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، إلى “فيلا” خاصة به في هليوبوليس، بضاحية مصر الجديدة، بعد أن خُصصت له كرئيس سابق.

اقرأ أيضا: محطات بحياة مبارك: رئيسا.. فسجينا.. ثم حرا (إنفوغراف)

وأشرف على عملية نقله من مستشفى المعادي العسكري جمال وعلاء مبارك، بينما كان في استقباله خديجة وهايدي، زوجتا جمال وعلاء، وحفيداه فريدة وعمر، بالإضافة إلى زوجته سوزان ثابت، وشقيقها منير ثابت، وصهر مبارك: محمود الجمال (والد خديجة).

وعلقت صفحة “آسفين يا ريس”، الموالية لمبارك، عبر موقع “فيسبوك”، على نبأ خروجه، مظهرة الشماتة في الثوار الذين خرجوا لخلعه، فقالت: “بتوع 25 ينايم. نقول لهم: كل سبوبة وانتوا طيبين.. الله يرحم “مجيدة”، ولأهلها الصبر والسلوان.. مبروك يا زعيم.. وابقى سلم لي علي الحاجة “مجيدة” سلام مربع قوي.. ههه”.

لقاء سلمان بمبارك والسيسي

في الوقت ذاته، أبرزت الصحف المصرية الصادرة الاثنين، المقال الذي كتبه عضو مجلس الشورى السعودي، عساف بن سالم أبو ثنين، بجريدة “الشرق الأوسط” اللندنية، الأحد، تحت عنوان: “الملك سلمان والعلاقات السعودية المصرية”.

وبحسب صحيفة “المصري اليوم”، فإن عضو “الشورى” السعودي كشف قصة لقاء جمع مبارك والملك سلمان، يعود إلى الثمانينيات من القرن الماضي.

وفي المقال، ألمح أبو ثنين إلى احتمال عقد لقاء بين رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي والملك سلمان، لدى حضورهما القمة العربية، في الأردن، أواخر شهر آذار/ مارس الحالي، وحسم الخلافات بين البلدين، وعودة العلاقات السعودية المصرية إلى سابق عهدها، بحسب تعبيره.

وقال أبو ثنين، إنه “بمناسبة قرب انعقاد القمة العربية في عمان العاصمة الأردنية، فإن الحكمة والرؤية التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الذي هو أساسا مهندس عودة العلاقات السعودية-المصرية، فإنني أتوقع لقاءه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وإنهاء هذه الضبابية في بعض القضايا العربية الرئيسة، وفي العلاقات السياسية الثنائية بين البلدين، بحيث يكون هناك مستقبل مشرق وواضح يحقق العمل على ما يجمع الأمة، دون النظر إلى بعض الاختلافات في وجهات النظر، فلكل دولة الحق والرأي، فيما تعتقد أنه يحقق مصالحها”، وفق وصفه.

واستشهد أبو ثنين بموقف سابق للملك سلمان عندما كان أميرا للرياض، عندما أنهى حقبة من القطيعة بين السعودية ومصر، بدأت مع زيارة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات إلى إسرائيل، وأدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وسحب السفراء العرب منها، ونقل مقر الجامعة العربية إلى تونس، وكانت المملكة إحدى الدول الرئيسية الموقعة على هذه القرارات.

ومعلقا على ذلك، قال أبو ثنين إن “المتتبع لهذه الأحداث التاريخية يتبين له أن الملك سلمان السبب الرئيس في عودة العلاقات مع جمهورية مصر العربية، لبعد نظره السياسي، ولحرصه على عودة هذه العلاقات، ولإدراكه أهمية مصر وإمكاناتها في خدمة القضايا العربية، وكان يرتبط بصداقة مع عدد من المسؤولين والإعلاميين المصريين الذين كانوا على تواصل دائم معه، وكنت وما زلت أتذكر كثيرا من هذه الاتصالات”، على حد قوله.

هل هناك وساطة بحرينية؟

في غضون ذلك، يستقبل السيسي، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الاثنين، في القاهرة، في زيارة لم يعلَن عنها إلا قبل يومين.

وتأتي الزيارة قبل يومين فقط من انعقاد القمة العربية، التي من المقرر أن تشهد مناقشة التطورات التي تشهدها المنطقة العربية.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن البحرين أكثر دول الخليج قربا من السعودية، ولديها علاقات قوية مع القاهرة، وبالتالي يمكنها أن تؤدي دور الوساطة بين القاهرة والرياض، وهو أمر قد يكون مقبولا خلال الفترة الحالية، خاصة مع عودة إمداد مصر بالبترول السعودي مرة أخرى، والحديث عن مناقشة البرلمان المصري لاتفاقية تيران وصنافير، وفق التقارير.

عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى