نُخب فلسطينية تطالب القمة العربية بمواقف حاسمة حول القدس والجولان والمصالحة والتطبيع

سواليف
طالب عدد من المفكرين والكتّاب والمحللين السياسيين والمثقفين الفلسطينيين، مؤتمر القمة العربية، المزمع انعقاده في العاصمة تونس، في الثلاثين من شهر مارس/ آذار الجاري، باتخاذ مواقف حاسمة وعاجلة تجاه العديد من القضايا التي تشكل خطرًا حقيقيًا على مستقبل الشعوب العربية ومواجهتها بالقدر الكافي من الجهد والفكر والعمل الحقيقي على أرض الواقع.
وطالبوا خلال بيان صحفي أصدرته رابطة المثقفين العرب بلندن ومعهد بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات، القمة العربية بإعادة القضية الفلسطينية إلى الأجندة العربية باعتبارها جوهر الصراع في المنطقة، والتأكيد على عروبة القدس، وكونها عاصمة أبدية لدولة فلسطين، وعدم الاعتراف بأية وقائع تتناقض مع هذا المبدأ، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ورفض القرار الخاص باعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة للاحتلال.
وناشد المثقفون الفلسطينيين، الزعماء العرب بضرورة تعزيز الدور المصري في ملف المصالحة الفلسطينية، وتشكيل لجنة عربية للضغط على الأطراف لإنهاء الانقسام، ودمج الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير باعتبارها مؤسسة وطنية جامعة تمثل الكل الفلسطيني، وفرض الحل الديمقراطي من خلال اجراء انتخابات نزيهة مع ضمانات ملزمة لجميع الأطراف للقبول بالإرادة الشعبية.
وشدّدوا على ضرورة اتخاذ القمة العربية قرارًا جريئًا برفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن (12) عام، واعتبار المقاومة الفلسطينية خطا أحمر غير قابلة للمساومات وعدم اخضاعها للتناقضات البينية فيما بين الأنظمة العربية، وإخراج قطاع غزة من التجاذبات الإقليمية، فيما يتعلق بالموقف العربي من جماعة الاخوان المسلمين.
كما طالبوا بإقرار صندوق عربي لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل عام، والمقدسيين على وجه الخصوص وتعزيز صمودهم على أرضهم لمواجهة سياسات الاحتلال في تهجيرهم وسرقة الأرض الفلسطينية، وتشجيع الاستثمار العربي في مدينة القدس، ومنح اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في بعض الدول العربية المزيد من الامتيازات والحقوق خاصة في مجالات التعليم والعمل وتملك العقارات.
وأكد الموقعون على البيان على ضرورة العمل على مواجهة السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تعادي المنظومة العربية بشكل واضح، وتحديد مواقف رسمية واضحة تجاه مبادرة السلام العربية، وصفقة القرن، وضم الجولان، وتجريم التطبيع مع دولة الاحتلال بكافة أشكاله ومعاقبة الدول العربية المبادرة للتطبيع.
كما دعوا إلى ضرورة العمل على وقف الحروب والصراعات في سوريا، وليبيا، واليمن، والعراق، ودعم قضايا التنمية العربية وتعزيز الاستثمار في العقول العربية وتوفير عوامل الجذب لهم، وتخصيص ميزانيات كافية لتطوير التعليم في الوطن العربي ومواكبة التعليم العصري وتشجيع البحث العلمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى