سواليف
دعا عشرة برلمانيين من العالم الإسلامي ، إلى الخروج في مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة، رفضاً للقرار الأمريكي حول إعلان القدس عاصمة لدولة إسرائيل، ودفاعاً عن المدينة المقدسة.
جاء ذلك في تصريحات خاصة من البرلمانيين للاناضول، وهم من عشرة دول، وهي تركيا وفلسطين والسودان والجزائر وتونس والأردن واليمن والمغرب ومصر والعراق.
تركيا
قال النائب التركي عن حزب العدالة والتنمية ” يحيى باش”، إن” الولايات المتحدة اتخذت قرارا عام 1995 بأن تكون مدينة القدس عاصمةً لإسرائيل، ولم يكن هذا الشيئ غريبا علينا”.
وأشار إلى أن” ترامب قام بخطوته الجديدة لإنقاذ مستقبله السياسي والحصول على دعم اللوبي اليهودي”.
واعتبر باش أن” السبب في هذا القرار هو أن المسلمين في العالم ليسوا متحدين، ولا نرى أصواتاً ترتفع للدفاع عن المدينة المقدسة إلا تركيا، والرئيس رجب طيب أردوغان يدعوا المسلمين دائماً إلى الوحدة، لأن في الوحدة قوة لنا ولمقدساتنا وبلادنا، وعلى المسلمين أن ينتفضوا لمواجهة هذا القرار”.
فلسطين
بدوره، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني “سيد أبو مسامح”، أن المطلوب هو” ثورة شعبية في الأرض المحتلة، وانتفاضة كبرى لا تقف إلا بتحرير القدس، تساندها شعوب الأمتين العربية والإسلامية سياسيا واقتصاديا بالمقاطعة للاحتلال ومن يسانده، ونطالب أبناء الأمة بالانتقاض للدفاع عن ميدنتنا المقدسة”.
وشدد على أهمية “تقليص صلاحيات السلطة الفلسطينية واعطاء كافة الصلاحيات لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل وضع برنامج لتحرير القدس، والتصدي لسياسة الانحياز الأمريكي لاسرائيل”.
وتقدم النائب الفلسطيني عن حركة حماس بـ”الشكر للشعب التركي والبرلمان والحكومة التركيتين ورئيس الجمهورية أردوغان على مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية”.
ودعا أبو مسامح” الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم بوقفة جادة أمام السفارات الأمريكية وسفارات الاحتلال والبدء بحملة مقاطعة اقتصادية للاخير وداعميه يوم الجمعة، وحتى يتم سحب القرار الظالم”.
المغرب
من جانبه اعتبر النائب المغربي “عبد السلام بلاجي” أن “قرار ترامب لم يكن مفاجئاً، لأنه شخص منحاز للصهيونية، وهذا القرار في الذات نوه اليه في برنامجه الانتخابي”.
ورأى بلاجي أن المطلوب من الأمة الإسلامية اليوم “أن تشمر عن ساعديها للدفاع عن مدينة القدس، لاستعادة فلسطين كاملة، من بحرها إلى نهرها، لانها امانة في أعناق أبناء الأمة الإسلامية، والخروج في مظاهرات في جميع العواصم العربية والسلامية لسحب القرار الذي تم إصداره هو أقل ما يجب عمله”.
مصر
بدوره، طالب النائب المصري “عبد الرحمن شكري” جماهير الأمتين العربية والإسلامية أن يعلنوا غضبهم، وملئ فضاء الصمت بالرفض لما يجري تمريره حيال القدس”.
واعتبر أن “القدس أمانة في أعناقنا وشرف نبذل من أجله أرواحنا، وهي ميراث التاريخ الطويل وحق الأجيال القادمة ولا يجوز باي حال من الاحوال ان نفرط بهذا الحق لان التاريخ وتلك الاجيال لن ترحم تخاذلنا وصمتنا”.
العراق
كما وشدد النائب العراقي مطشر السامرائي على أن التوجه الامريكي “يستدعي تحشيد كل الجهود لمنع حدوثه، لما لذلك من تأثيرات خطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية، واعتداء صارخا على حقوق الفلسطينيين، وإمعان في محاولات تزوير حقائق التاريخ والجغرافية”.
ودعا السامرائي “منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة وكل برلمانات الدول العربية والاسلامية، أن يكون لها موقف لنصرة حق الشعب الفلسطيني، وإيقاف هذه الاعتداءات بحقه”.
تونس
من جهتها، أشارت النائبة ليلى بوصلاح، إلى أن “القدس أرض للمسلمين وكافة الأديان، وقد تكون هذه اللحظة مفيدة للعودة للاهتمام بمدينة القدس، ولن تمر هذه الخطوة مرور الكرام، ونطالب كل الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك واجبار ترامب على التراجع عن قراره”.
ودعت “للخروج في مظاهرات أمام السفارات والقنصليات الأمريكية والمنظمات الدولية والإقليمية للحيلولة دون تطبيق هذا التصرف الإجرامي العنصري، والدفاع عن مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم”.
الأردن
“محمود الطيطي”، عضو مجلس النواب الأردني قال، إن “هذه الخطوة تأتي استكمالا لتنكيل وعدوان ما يسمى إسرائيل وحليفتها أمريكا على فلسطين التاريخية، وعلى شعبها الحر المرابط في الميدان، وتأتي استكمالا للعدوان على المقدسات الإسلامية ومحاولة محو الهوية العربية الإسلامية عن القدس”.
وشدد على أن” ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم بمحاولة نقل السفارة الامريكية الى القدس، يعتبر خرقا للقانون الدولي”.
اليمن
ودعا النائب اليمني السابق “محمد العزمي” شعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى “التعبير بكل الوسائل المشروعة عن الرفض التام لهذه الخطوة، ومناشدة الحكام بأن يكونوا على مستوى الحدث واتخاذ المواقف المناسبة”.
وأشار إلى أن صمت الشعوب سيجعل الحكام مرتاحي الضمير وسيزيد من التنازلات التي من الممكن ان يقدموها في سبيل الحفاظ على كراسيهم وحكمهم.
الجزائر
وقال النائب الجزائري “سليمان شنين”، إن” الشعوب العربية والإسلامية مدعوة إلى استخدام كل وسائل الضغط الممكنة، لإيقاف الاستهتار بحقوقهم، والخروج بمظاهرات حاشدة الجمعة تعبيراً عن الرفض الشعبي لهذه الممارسات، وأحقيتنا في مدينتنا المقدسة”.
وطالب شنين “النظام العربي والإسلامي الرسمي بالتحرك الفوري وتحريك المؤسسات الإقليمية والأممية لتقف ضد هذا المسار المدمر للامن والاستقرار والمهدد للتعايش في المنطقة، وأن يكون الدعم الواضح لخيار المقاومة”.
ورأى أن” نقل السفارة لا يمثل شيئ على الارض كونه غير معترف به من قبل الجميع، ولكنه يجسد انتكاسة لدعاة التسوية الذين كثيرا ما تم تحذيرهم من هكذا نتائج”.
السودان
أما النائبة السودانية “ساميه حسن”، أكدت أن “اليوم يشهد فيه العالم على التحدي السافر من رئيس أكبر دولة تدّعي العدالة لكافة القرارات الصادرة من المجتمع الدولي والخاصة بالقدس الشريف”.
كما صرحت أن” ترمب أشعل نارا لن تطفئ إلا بعد رجوعه عن قراره الجائر والظالم بشان نقل سفارة بلاده للقدس”.
وأضاف أن “هذا القرار هو تحد وانتهاك لحقوق المسلمين والمسيحيين على حد سواء، وأن هذه فرصة لتوحدنا، كما أن استهداف القدس استهداف للامة ونقل السفارة فيه تحد واضح للشرعية الدولية والتي نطالبها بحماية قرارتها، وإلا سيكون ما لا يحمد عقباه، وعلى الجميع الخروج بمظاهرات ضد القرارات الجائرة التي تم اتخاذها”.
ومساء الأربعاء، أعلن ترامب، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل العام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.
وأعلنت إسرائيل في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.
الاناضول