نمو أول وردة في الفضاء

سواليف
يقيم رائد الفضاء سكوت كيلي في المحطة الفضائية الدولية منذ 300 يوم، وهو يفتقد الى النباتات والمزروعات بكل اشكالها وجمالها وتنوعها، ولذا امضى ساعات طويلة خلال وجوده في ذلك المكان المعلق في فلك الارض، وهو يحاول ان يجعل وردة تنمو في جو بعيد تمامًا عن الجو الذي اعتادت عليه في الارض.
ويوجد في المحطة الفضائية مكان مخصص للزراعة حيث تشجع وكالة الفضاء الاميركية ناسا الرواد على زراعة ما يشاؤون، حسب الرغبة.
ويمثل ذلك اضافة الى المتعة الشخصية، فرصة لدراسة آلية نمو النباتات في مكان بعيد عن الارض وفي ظل انعدام الجاذبية. جهود بذل كيلي جهودًا كبيرة لجعل هذه الوردة تنمو، علمًا انها تنتشر في الجنوب الاميركي.
في البداية فشلت التجربة تمامًا، فبعد اسبوعين من زراعتها بدأ الماء يتسرب من اوراقها، وتلك اشارة الى تزايد الضغط داخلها. وبعدها بدأت اوراق النبتة تتجعد وتنحني، وهو ما يشير الى حالة اجهاد داخل النبتة والى فائض في الماء في منطقة الجذور. وفي مواجهة هذه الحالة، زاد كيلي كمية الهواء المتوفرة للنبة غير أن النتيجة لم تؤدِ الى شيء لأن أوراق النبتة بدأت تموت ثم أخذ عفن ينمو عليها.
بعدها قرر كيلي زيادة كمية الهواء وسرعته داخل المنطقة التي زرع فيها النبتة واقتلع العفن كله، ولكن ذلك أدى الى يباس الاوراق وجفافها.
وبعد محاولات اخرى لا نعرف تفاصيلها تمامًا، عاشت نبتتان لنبات الزينيا ثم ما لبثت ان أزهرت احداهما السبت الماضي بلون برتقالي مشرق وجميل.
سابقا كان رواد فضاء قد زرعوا نباتات أخرى في الفضاء اهمها الخس الاحمر، وتم اختيار وردة الزينيا كتجربة ثانية لمعرفة آلية نمو المزروعات في ظل انعدام الجاذبية.
ويقول كيلي إنها المرة الاولى التي يتم فيها زراعة وردة في الفضاء غير ان رائد فضاء آخر هو “دون بتي” كان قد زرع وردة عباد الشمس في عام 2012 وكان شكلها مثل هذا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى