عاد الجدل من جديد إلى الشارع الإسرائيلي بعدما نظم المئات من #اليهود المتشددين “ #الحريديم ” #مظاهرات كبرى في مدينة #القدس المحتلة رفضا لمشروع قرار تأدية #الخدمة_العسكرية.
وردد المتظاهرون شعارات أهمها “نموت ولا نتجند في الجيش”، وحاولوا إغلاق جسر رئيسي في القدس لكن الشرطة الإسرائيلية تصدت لهم مستخدمة سيارات المياه العادمة لتفريقهم واعتقلت أحدهم.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى فرض مشروع قانون تعميم الخدمة العسكرية على جميع الشباب الإسرائيلي بما في ذلك الحريديم، ويزيد مدة الخدمة الإلزامية من 32 شهرا إلى 36 شهرا، مع تطبيق ذلك أيضا على المجندين حاليا.
كما يقضي مشروع القانون بتسريح جنود الاحتياط من الخدمة في سن 46 عاما بدلا من 40 حسب المعمول به حاليا، وأن يخدم جندي الاحتياط 42 يوما سنويا بدلا من أسبوع إلى أسبوعين حاليا.
وتجمع الأوساط الإسرائيلية على أن الحريديم ملف شائك في إسرائيل، وأن الصراع بين نتنياهو والقادة الدينيين لهذه الطائفة سيظل مستمرا ومفتوحا على مزيد من المفاجآت.
وكان حاخام السفارديم (طائفة اليهود الشرقيين) إسحاق يوسف قد قال الأسبوع الماضي “إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش، فسنسافر جميعا (الحريديم) إلى خارج البلاد”
والحريديم جماعة يهودية أرثوذكسية متشددة لا يؤدون الخدمة العسكرية بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، ويتلقى المنتمون إلى هذه الطائفة أموالا من الدولة للحفاظ على هذا النظام التعليمي الديني.
وقال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد إن الحكومة تريد من وراء فرض مشروع هذا القانون أن تستفيد من نحو 66 ألف شاب من هذه الطائفة لينضموا إلى الجيش.
ويمثل أعضاء طائفة الحريديم 13% من مجموع سكان إسرائيل، وتضم حكومة نتنياهو حزبين من الحريديم، هما شاس ويهدوت هتوراه.
ويأتي هذا الجدل في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، مما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.