نكبة أم نكبات ….وما المخرج ؟/ نايف المصاروه

نكبة أم نكبات ….وما المخرج ؟

نايف المصاروه

في ذكرى النكبة تكثر الأماني والدعوات بزوال المحتل ،والمحتل في كل يوم يكبر وتنتفخ أوداجه ويقوى عوده .
وإن الأرض المغتصبة والمسلوبة لا تعاد بكثرة الأماني والأقوال ، بل بصدق الأفعال .
وجدت قصيدة فيها عناوين للبطولة والعمل ،بيان بإستشهاد الجندي الأردني سند ناصر أخو صحينه الهقيش من بني صخر والذي استشهد على ثرى فلسطين عام 1948 نظمها أحد زملاءه يخبر بإستشهاده قال فيها :-
سند دفناه يا أبو سعود
جاه المقدر ولا جانا
أخو صحينه عريب الجدود
نال الشهادة وخلانا
فعله مبين وعليه شهود
ما يوم شفناه باتلانا
بنحره ينطح البارود
وعلى المعادين ينخانا
عساه بجنة المعبو د
قدامنا ويتحرانا
رحم الله أخو صحينه وكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم لله دفاعا عن الأرض والعقيدة .
إن الحق الحق المسلوب يجب يعاد بالتضحيات بالبنادق و مقارعة العدو المحتل وبكل الوسائل المتاحة ، ولن تعود بالأماني وإحياء الذكريات ،ولا أدري عن أي نكبة نتحدث وقد كثرت فينا النكبات وتوالت علينا الشدائد ، نكبة في عراق الرشيد وأخرى في الشام وتمتد الى اليمن الذي كان سعيدا ، وأينما أممت وجهك ترى نكبة للعرب في كل أحوالهم مع أنهم يمتلكون كل مقومات العزة وأسبابها .
إستعادة كرامة الأمة وأرضها وفي مقدمتها القضية الأولى * فلسطين * التي فيها الأقصى القبلة الأولى والمعراج الى السموات العلى لمن لا يزال يتذكر ،والتي ترزح تحت الإحتلال الصهيوني منذ أكثر من 60 عاما ،لن تكون بكثرة الخطب والندوات وبيانات الشجب والتنديد التي أورثت الأمة ذلا وخنوعا تتجرعه وتتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل ، بل تكون بالعمل الصادق والمخلص من قبل الجميع ودون أن يتطلع أي فرد منا ماذا قدم الآخر .
إن النكبات يجب أن يكون محطات للمراجعة من قبل الجميع حكاما ومحكومين ،كبارا وصغارا ، والسؤال الذي يجب أن يطرح ماذا قدمنا منذ أكثر من 60 عاما غير الخطب والبيانات الرنانة ، والتذلل لبعض صناع الإحتلال ورعاته من أجل عودة مسار المفاوضات ؟
ولا أدري كيف يفاوض العدو المحتل على حق إغتصبه ويعطى شرعية التفاوض !
إن بني صهيون هم عدونا الأوحد ، وهم لا يفقهون إلا لغة السلاح والقتال.
فهل نتسلح بالإيمان واليقين على الحق بأنهم أشد الناس عداوة لنا ، وأنهم لن يرقبوا فينا إلا ولا ذمة ، وأن لغة الحوار التي يجب أن تكون هي لغة السلاح وميادين القتال لا غيره.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى