نقص الفيتامين D… الأسباب والعلاجات

سواليف – يشتق معظم المشاكل الصحية من حالات نقص بسيطة لا نعرف بها. كشفت أحدث الدراسات أن نسبة مرتفعة من الناس تفتقر إلى الفيتامين D. يُسمّى هذا العنصر «فيتامين الشمس» لأن الجسم ينتجه بعد التعرض لأشعة الشمس لكن يمكن الحصول عليه أيضاً عبر عدد صغير من المصادر الغذائية. تتعدد عوامل الخطر التي تسبب نقصاً في الفيتامين D، من بينها قلة الحركة الجسدية والعمل وراء أبواب مغلقة أو في المكاتب وتراجع نسبة التعرض لأشعة الشمس.

آثار النقص

لاحظ خبراء التغذية أن تراجع مستويات الفيتامين D بدرجة فائقة يتزامن مع ارتفاع معدل الكولسترول. لما كان الفيتامين D قابلاً للذوبان في الدهون، يؤدي أي نقص فيه إلى ارتفاع مستوى الكولسترول في الجسم. على صعيد آخر، تتراجع قدرة العظام على امتصاص الكالسيوم علماً بأن هذه العملية تُعتبر بالغة الأهمية بالنسبة إلى قوة العظام والعضلات. كذلك يؤدي نقص الفيتامين D إلى أوجاع جسدية متكررة وشعور متواصل بالتعب.

يؤثر هذا النقص أيضاً في التوازن الهرموني في الجسم. لكن يميل الأشخاص الذين يعانون خللاً هرمونياً مماثلاً إلى تجاهل مستويات الفيتامين D في أجسامهم لأنهم يجهلون الرابط بين المشكلتين، ويظنون أن طريقة معالجتهما مختلفة.

علاجات محتملة

يُعتبر الفيتامين D ركيزة للصحة الجسدية! وحين يحمي المريض تلك الركيزة، سيتمكن من الحفاظ على وضع سليم. لزيادة قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين D، يجب أن يمضي الناس وقتاً إضافياً تحت أشعة الشمس. سيستفيدون مثلاً من ممارسة المشي في فترة الصباح. إذا كان النقص في هذا الفيتامين قائماً، يمكن التعرض لأعلى نسبة من أشعة الشمس بين الساعة الثانية عشرة ظهراً والثانية بعد الظهر لأن قوة الشمس تبلغ ذروتها في هذه الفترة. سيكون تعريض البشرة لعشرين دقيقة أمراً مفيداً جداً. لكن يهتم معظم الناس باسمرار بشرتهم أو يخشون ظهور بقع عليها بسبب الشمس خلال تلك الساعات.

يتراوح المعدل الطبيعي للفيتامين D بين 30 و100 وحدة. في المقابل، ليس المعدل الذي يتراوح بين 10 و30 وحدة كافياً لكن يمكن معالجة الوضع عبر أخذ أقراص يصفها الطبيب. إذا تراجع المعدل إلى أقل من 10 وحدات، سيكون النقص شديداً. في هذه الحالة يُفترض أن يصف الطبيب حقناً تُؤخذ خلال فترة تتراوح بين أسبوع وأربعة أسابيع، بحسب حدّة الحالة. وبعد تلقي الحقن، سيصف الطبيب على الأرجح أقراصاً بجرعة 60 ألف وحدة.

توصيات غذائية

صحيح أن أشعة الشمس والمكملات مفيدة جداً، لكن لا بد من إحداث بعض التعديلات أيضاً:

• يمكن استهلاك الفيتامين D من مصادر طبيعية كالأسماك والدجاج وفول الصويا وبذور دوار الشمس، أو من مصادر اصطناعية كالحبوب المدعّمة أو الحليب المدعّم.

• يمتصّ الجسم الفيتامين D بأفضل طريقة عند استهلاكه مع مصادر الفيتامين C أو فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون (A وC وK) ضمن خلطات مناسبة. يمكن أن نخلط مثلاً بذور دوار الشمس والسمسم مع الملح والسكر لتحضير صلصة تشاتني.

• يمكن أن نستفيد من أقراص الفيتامين بشكل أساسي عند أخذها قبل ممارسة التمارين الجسدية مباشرةً

 

الرأي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى