سواليف: غيث التل
قال نائب رئيس الوزراء الأسبق ممدوح العبادي انه يصعب على اي مجلس نواب اسقاط اي حكومة وهي سابقة لم تحدث بتاريخ الأردن على الإطلاق ان يتم اسقاط حكومة من خلال التصويت منوهاً إلى ان اسقاط حكومة سمير الرفاعي “الجد” في العام 1963 لم يكن من خلال التصويت وانما من خلال إعلان الرئيس استقالته اثر جلسة عاصفة شهدها البرلمان الأردني في ذلك الوقت.
وأضاف العبادي في حديثه لسواليف ان صاحب القرار غالباً يقوم بإقالة الحكومة ويستجيب لمطالب النواب في حال كان هنالك خطر حقيقي بسحب الثقة منها ويعزز ذلك عادة بتقارير مراكز الدراسات والاستفتاءات التي تشير إلى انخفاض شعبية الحكومة.
ووصف العبادي ماحدث يوم أمس في جلسة مجلس النواب الخاصة بمناقشة اتفاقية شراء غاز العدو الصهيوني بأنه إجماع نيابي غير مسبوق خاصة ومتوافق مع الإجماع الشعبي في الشارع الأردني الذي يرفض هذه الصفقة.
واضاف ان مجلس النواب يجب ان يحدد خطواته الدستورية ويسير بها خاصة بعد أن تمسكت الحكومة بكون الإتفاقية تمت بين شركتين وقامت بتحويلها للمحكمة الدستورية فإذا أقرت المحكمة وجوب عرض هذه الإتفاقية على المجلس بات من السهل الغاؤها والتراجع عنها من خلال تصويت النواب واذا رفضت المحكمة الدستورية عرضها على مجلس النواب يكون بإمكان المجلس التلويح بورقة سحب الثقة مالم يتم الغاء الاتفاقية.
وتوقع العبادي ان تقوم الحكومة بالاستجابة لمطالب النواب في محاولة منه لاستعادة شيء من شعبيتها التي باتت في الحضيض وفق وصفه.
