نعم .. نحن مصريون اكثر من المصريين

نعم .. نحن مصريون اكثر من المصريين
جميل يوسف الشبول

تكاد مصر ان تكون الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك مقومات الدولة وهي تتفوق في ذلك على كل دول اوروبا والمقال لا يتسع لشرح كل حالة من هذه الحالات بل ان معظم الدول الاستعمارية ما كان لها ان تستمر الا بعد ان قامت ولا زالت بنهب خيرات الشعوب وافريقيا على وجه الخصوص.

لا زال الاستعمار قائما ولم يغادرنا بل بدل جلده وبدل اسم المعتمد من جون الى محمد وكان محمد اشد قسوة على اخيه ووطنه ودينه وكان بارعا في ايصال خيرات البلاد الى خارج الحدود للسيد النصيب الاكبر وللمعتمد الفتات الذي يذهب الى حسابات سرية يملك هو جزءا من رقمها السري.

تمتلك مصر الارض والشعب والماء ولشعبها مواصفات قلما تجدها في شعب اخر في اي دولة من دول العالم فان اردت العامل القوي الصبور فهو مصريا وان اردت العالم في العلم والدين تجده مصريا وان بحثت عن العسكري المحترف تجده مصريا والخير في جميع ابناء الامتين العربية والاسلامية.

مقالات ذات صلة

يعلم اعداء الامة ما تشكله مصر لامتها فان نهضت مصر نهضت الامة والا فان رقابنا اصبحت مرهونة بيد الاعداء وعليه فان السهام وجهت لمصر منذ زمن بعيد وان كنا نرى مصر في بعض الاحايين بخير فان العدو لم يغفل عنها ساعة واحدة ففرق الجهود وزرع الفتنة واخيرا نزعها عن جسد الامة التي تمثل مصر ثلثها بعد اتفاقيات كامب ديفيد .

لا نحمل مصر المسؤولية ولكننا نؤشر لخطورة مصر ولاهمية مصر ومقدراتها ولو قامت اسرائيل بتوقيع اتفاقيات سلام مع عشر دول عربية وفصلتها عن محيطها العربي لما كان الاثر العائد على الامة بقدر مغادرة مصر.

ما كان لشارون ان يجتاح لبنان بوجود مصر في محيطها العربي ولو قالت مصر لا لما استطاع شارون ان يصل بيروت ويرتكب المجازر في صبرا وشاتيلا وما كان لامريكا ان تحتل العراق ولما اصبحت العمالة للصهاينة فضيلة يفتخر بها زعماء هذه الامة .

في السابق كانت مصر سيدة افريقيا وزعيمتها فكانت افريقيا برمتها داعمة لمصر وللامة في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني واليوم تتنمر دولة افريقية متناهية في الصغر على مصر وعلى ثلث الامة العربية والهدف تجفيف مصر وتجويعها ونسف مقومات الدولة من جذورها ولم يكن لهذه الدولة ان تفعل ذلك الا بحبل من امريكا وحبل من اسرائيل وحبلين من الداخل والهدف تحويل مصر الى دولة فاشلة والتمهيد لتقسيم قائم يجعل من مصر دولتين فاشلتين احداها قبطية .

ما يجري لمصر اكثر من اعلان حرب علىها وعلى الامة جمعاء وهي حرب وجودية وان نكون او لا نكون فهل نكتفي بدريهمات ومناصب لعقد او عقدين من الزمن او نسجل سطرا في صفحات التاريخ ونقول للعالم ما قاله الشاعر لنا الصدر دون العالمين او القبر .

لا يمكن لمصر ان تبقى بوجود هذا السد الضرار وعليها ان تحرك كل قواتها وان لا تبقي منه حجرا واحدا وعليها ان لا تحسب اي حساب للنتائج المترتبة على ذلك فلا نتائج مع مسح مصر عن خريطة الدول الواعدة وانهاء وجودها وعلى جميع الشعوب العربية ان تقف بجانب مصر فلا امل ولا مستقبل للامة ان ضاعت مصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى