نعم… #مبروك_للنشامى
#جمال{الدويري
اكررها ثانية، وبعد ان شاهدت #المباراة، بعد انتهائها، وبدون ضغوط، وقد احسن النشامى لعبا والتزاما ومقارعة الكبار، رغم بعض الهنات الدفاعية، التي كلفتنا اهدافا إضافية للنتيجة.
من استهزأ بالشباب، وأساء للوطن بالتندر وإطالة اللسان، فإنه اما جاهل او حاقد، او فاضي أشغال ويريد ملء الفراغ.
لأن مقارنة حسابية بسيطة، بين المتوفر لمنتخبنا، وما تنعم به الفرق الأوروبية والعالمية، من إمكانات وبنية تحتية ومادية، ورعاية طبية ونفسية، وغيرها مما يسهل المهمة ويبني الجسد، فلا بد ان يدرك بالمنطق والموضوعية، ان الفروق كبيرة، والممكن لا يمكن ان يدرك المستحيل.
ورغم هذا، فقد كان شبابنا على قدر اهل العزم، وأكبر حتى من #المسؤولية، ودافعوا باقتدار والتزام عن كرامتهم الكروية، وملعبهم البيتي الوطني .
لم يهابوا الأسماء، ولم ينكصوا عن مواجهة الكبار، وناددوهم بإقدام، بل وأبدعوا احيانا كثيرة، بتخطي منظومتهم الدفاعية، بمهارات فردية وجمعية، فاجأت الاسبان، وكادت كراتنا الطويلة خلف الخطوط، سلاحا رائعا، عوض لاعبونا بها تفوق الفريق الضيف باللعب الأرضي المنظم، والانسجام القوي بين الخطوط.
وختم الشباب واقعتهم وجهودهم المباركة، بهدف جميل، قد يصلح له وصف “خاوه” المتداول عندنا. وقد كان لهم اكثر من فرصة للتسجيل، ربما اضاعتها تواضع الخبرة، والتعجل لدى مهاجمينا، المبدعين بحق،
ليسجلوا لتاريخهم الكروي، مباراة مميزة بين الكبار، وأصحاب الارادة والشموخ الوطني، ففرح الوطن وازدهى بشبابه، ايما فرح وزهو، واستحقوا بجدارة، المباركة والشكر.
ولا بد بالختام، ان اتوجه للاتحاد الأردني لكرة القدم بالملاحظات المهمة التالية:
اولا، اذا اردت ان تكون كبيرا، فلا بد من مقارعة الكبار، ولا بد من تكرار الاحتكاك مع الفرق العالمية الكبرى.
ثانيا، كرة القدم اصبحت تقوم على العلم والحساب، فلا بد من توفير ما يلزم من دعم مادي ومعنوي، وبنى تحتية حديثة تعين على بناء وأداء سليم حديث لأنديتنا ومنتخبنا الوطني، الزاخر بالخامات الممتازة، والولاد للمواهب.
ثالثا، يجب ان تتوفر للاعبين، ظروفا مادية افضل، حتى يتخلصوا من الضغوطات المحبطة والهادمة لكل إرادة وعزيمة للعب والأداء.
رابعا، وفي الطريق، ايجاد اتزان وتوازن، بين رواتب وامتيازات اعضاء الاتحاد، وفتات اللاعبين الذي لا يسمن ولا يغن من جوع.
خامسا، والأهم، العمل وبعزم وحزم، على إنهاء المناكفات النادوية، وغلق ابواب الزعرنة الكروية والفتن، والتعدي المستمر من لاعبين وجماهير، على الوطن، وسلامة البيئة الكروية والمجتمعية المحترمة.
