نعمة “التياسة”

مقال الثلاثاء 8-12-2020
نعمة “التياسة”
كشفت آخر التحقيقات للحرس الثوري الإيراني أن تنفيذ عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة تمت بطريقة مختلفة وغير تقليدية وبغياب منفّذين على الأرض ، حيث تم تحديد موقع سيارته من خلال الأقمار الصناعية ،تحكّمت عن بعد بسلاح أوتوماتيكي “رشّاش” كان قد نصب في الطريق وأن الذكاء الاصطناعي هو الذي كان يقرأ الوجوه فحدد وجه العالم النووي دون غيره من المارين بسيارتهم ، القصة لم تنته الى هذا الحد من الدقة ، بل إن إطلاق النار كان عليه دون سواه في السيارة الى درجة أن زوجته كانت تبعد عنه مسافة 25 سم في المقعد لم تصب بأذى بينما أصيب مرافقاه لأنهما حاولا حمايته بأجسادهما…باختصار “قمر صناعي” أعطى رشاش على الأرض مزوّد بتقنية الذكاء الاصطناعية حدد الهدف بدقة متناهية وأرداه قتيلاً كل هذا “والشغل من فووووق”..”ومن برّة لبرّة”..
في هذا المقام لا يسعني الا أن أقول الحمد لله على نعمة “التياسة” ، فلو كنت عالماً نووياً – لا سمح الله- لنصبوا لي رشاشا صغيراً أو “جفت” بجانب أي كومة “جفت” لفظتها احدى معاصر الزيتون على طريق الرمثا عمان ولناوشوني المعلوم بمنتصف رأسي و”تشفيت بمطرحي” بينما وردة في سي دي السيارة تظل مستمرة في الغناء “اسمعوني”..
ما أردت قوله: أن ما تم كشفه هو جزء يسير مما وصلت اليه الاستخبارات العالمية وجزء يسير من جواب لسؤل ساذج أين وصل الغرب والكيان الصهيوني من تكنولوجيا، وأين وصلوا من تطوير في الاسلحة ، وأين وصلوا في دقة اختيار أهدافهم التي يريدون الوصول اليها…كل هذا التطوّر الخيالي الذي يشبه أفلام هوليوود…وأنا بعدني بخاف من “خيالي”..وبخاف “أكب ميّ بالليل خايف انجقم”..

غطيني يا كرمة العلي

احمد حسن لزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى