نصّ خجول إلى غزّةَ وقتَ الصهيل

نصّ خجول إلى غزّةَ وقتَ الصهيل
كامل النصيرات

يقولُ ((الأرفلُ)) :-
غزّةُ تصهلُ..تأخذُ من فوق الخيلِ الريحَ وتمضي كالعمرِ تُقاتل..تسحبُ أنفاساً..تفتحُ أعينَها و تشدّ رحالَ القدمينِ لتلبدَ بين الأشجارِ وتطلقَ نارَ اللعلعةِ الحبلى باللعناتِ على الأعداء..
ويضيفُ الأرفلُ وهو يجالسها وسط النار:-
غزةُ لا يُحرقها بارودُ قرودِ الأرض ويحرقها تكتيفُ أيادي أبناءِ العمّْ ..يحرقها الشاهدُ فيها عنها والشملُ الرافضُ أن يلتمّْ..لا يحرقها الصاروخُ النازلُ فوق الرأسِ ويحرقها من فقدوا الحسَّ بهذا الصخبِ الواضحِ جدّاً ثمّ أناخوا كلّ ضمائرهم في لحظةِ ما كانت غزّةُ تتأوّه فقدوا الشمّْ..!
ويعاتبنا الأرفلُ كالعادة :-
يا من تنظرُ للمشهدِ ؛ غزةُ تجمعُ كلّ براميلِ الحاراتِ..تُخبّئُ فيها الخبزَ اليوميَّ وبعضَ الرزّ وبعض الصابون ..لهذا الزمن المجنون ..للوردِ القادمِ من بين ثناياها ؛ كي لا يعرف إلاّها..كي يقسمَ بالله بأن العربَ المنشغلينَ الآنَ بفتحِ رصيدٍ في (البنك) الخاضعِ للراضعِ قد تركوا غزّةَ في دمِها و (الغزّةُ) تضحكُ وتقاومْ..!
يرسلُ هذا الأرفلُ دمعَ المغروسِ الآنَ هناكَ؛ كلاماً آخرهُ :
غزّةُ تحتَ ركامِ النصر..ستعرفُ كالعادةِ كيف تقوم؟ ..ستعرف كيفَ تعيدُ البحرَ إلى البحرِ وكيف تعيدُ الترتيبَ إلى الترتيبِ وكيف تقسِّمنا بين كلامٍ وسكوتْ..لكنّ لغزّةَ فعلَ السحرِ ؛ فبعد الحربِ سنعرفُ من أسقطَ عنّا ورقَ التوتْ..!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى