سواليف
تُقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم السبت، مجموعة مهمة من النصائح للحفاظ على الرئتين، في ظل الانتشار المجتمعي لفيروس كورونا، والارتفاع الكبير في أعداد الإصابات يوميا.
وتأتي نشرة المعهد للمساهمة في الوقاية من مضاعفات كورونا على الرئتين، لأن الفيروس قد يتسبب بالالتهاب الرئوي، ويمكن في الحالات الشديدة أن يؤدي إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
كما ويمكن أن يتسبب الإنتان، وهو من المضاعفات المحتملة الأخرى لـ كوفيد-19، بحدوث ضرر دائم للرئتين والأعضاء الأخرى.
الوظيفة الرئيسة للرئتين هي عملية التنفس التي يتم فيها تبادل الغازات. أثناء عملية التنفس تستقبل الرئتان الهواء من خارج الجسم عن طريق التنفس عبر الفم أو الانف وتقوم بتمرير الأكسجين إلى القصبات الهوائية ومنها إلى الحويصلات وذلك بمساعدة الحجاب الحاجز، والعضلات المحيطة بالرئة والعضلات الوربية الموجودة بين الأضلاع وغيرها من العضلات لحصول تنفس جيد.
ينقبض الحجاب الحاجز إلى أسفل أثناء التنفّس لإعطاء مساحةً أكبر للرّئة للتمدّد والامتلاء بالهواء، وعند الزّفير يرتخي الحجاب الحاجز ويعود إلى مكانه في الأعلى فيطرد الهواء من الرئتين.
بعد ذلك تقوم الحويصلات بتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون عبر غشاء طلائي رقيق طلائي يغلف الحويصلات المحاطة بشعيرات دموية، فتعيد الدم مؤكسدا نقيا إلى الدورة الدموية.
كيف تحافظ على صحة رئتيك؟
– تناول العناصر الغذائية المفيدة لصحة الرئتين:
هناك العديد من العناصر التي تحافظ على رئتين سليمتين منها:
1- الأطعمة الغنية بالكاروتينويدات: الكاروتينويد هو مركب كيميائي طبيعي يوجد في الغالب في أصباغ النباتات، خاصة النباتات الملونة التي نأكلها كل يوم. في الواقع، ليس هناك كاروتينويد واحد فقط، بل هناك أكثر من 500 كاروتينويدات نباتية في المجموع. يمكن إيجاد مركبات الكاروتينويد في النباتات فقط وهي المسؤولة عن اللون البرتقالي والأحمر والأصفر وتدرجاتها في الخضروات كالجزر والمشمش والبطاطا الحلوة والقرع والمانجا والخضروات الورقية الداكنة كالسبانخ. يساعد بيتا كاروتين كبار السن في الحفاظ على قوة رئاتهم مع تقدمهم في العمر.
2- الأطعمة الغنية بالفلافونويدات: لها فوائد عديدة كونها تعتبر من مضادات الأكسدة والالتهابات، ولذلك يساهم تناولها في الحفاظ على صحة الإنسان ووقايته من الأمراض، وهي موجودة بكثرة في الخضروات والفواكه باختلاف أنواعها. هناك نوع من الفلافونويد الموجود في الفواكه ذات اللون الداكن مثل العنب الأحمر والتوت قد يبطئ من تدهور وظائف الرئة الذي يحدث مع تقدم العمر.
3- الأطعمة التي تحتوي على احماض دهنية (أوميغا-3): هو أحد الأحماض الدهنية غير المشبعة التي يحتاجها الجسم ولا يصنّعها، يمكن الحصول عليه من المكملات الغذائية أو أنواع الغذاء المختلفة من أسماك وزيوت ومكسرات. قد تقلل أحماض أوميغا -3 الدهنية من التهابات الرئة البكتيرية المرتبطة بمرض الانسداد الرئوي المزمن. من مصادر اوميغا 3:
– مكملات غذائية: بحيث يوجد زيت السمك بشكل كبسولات، يتم تناولها وتحديد الجرعات الممكنة اللازمة منها من قبل الطبيب.
– مواد غذائية طبيعية: يمكن الحصول على زيت السمك من مصادر غذائية طبيعية، كالأسماك، وبذور الشيا، والجوز، وبذور الكتان.
4- فيتامين “C”: حيث أن نقص فيتامين (C) الناتج عن التدخين يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والتهابات الرئة، لأن نظام المناعة لدينا يكون أضعف، كما أنه يتسبب في العديد من الأمراض الأخرى. ويمكن تناول الأطعمة التى تعزز وجود فيتامين (C) وتحارب التدخين وهي: والكيوي، والليمون، والجريب فروت، والأناناس.
5- حمض الفوليك: الخضروات الخضراء مثل السبانخ الغنية بالفولات يمكن أن تساعد في الوقاية من سرطان الرئة، وذلك لأن حمض الفوليك نوع من فيتامين (B) الذي يحمي الخلايا من المواد المسرطنة الموجودة في التبغ.
6- الماء: يسرّع الماء عملية إزالة السموم من الرئتين، ولذلك لا تنس أن تشرب كميات كافية من الماء.
– تجنب التدخين:
تدخين السجائر هو السبب الرئيس لسرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والذي يشمل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة. يمكن أن يسبب تدخين السجائر تضيّق القصبات الهوائية ويجعل التنفس أكثر صعوبة، كما قد يسبب التهابًا مزمنًا، أو تورمًا في الرئة، مما قد يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن. مع مرور الوقت، يدمر دخان السجائر أنسجة الرئة وقد يؤدي إلى تغيرات في الخلايا لتتحول إلى خلايا سرطانية. إذا كنت مدخنًا، فلم يفت الأوان أبدًا للبدء في محاولة الإقلاع عن التدخين.
– اتبع إجراءات منع العدوى:
يمكن أن تصبح نزلة البرد أو عدوى الجهاز التنفسي الأخرى خطيرة جدًا في بعض الأحيان. هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لحماية نفسك: اغسل يديك كثيرا بالماء والصابون، وتجنب الأماكن المزدحمة، وإذا مرضت، إحمِ الأشخاص من حولك، بالحفاظ على مسافة بينك وبينهم.
– ممارسة النشاط البدني:
عندما تكون نشطًا بدنيًا، يعمل قلبك ورئتيك بجهد أكبر لتوفير الأكسجين الإضافي الذي تتطلبه عضلاتك. تمامًا مثل التمارين المنتظمة التي تجعل عضلاتك أقوى، فهي أيضًا تجعل رئتيك وقلبك أقوى. مع تحسن لياقتك البدنية، يصبح جسمك أكثر كفاءة في إدخال الأكسجين إلى مجرى الدم ونقله إلى العضلات.
[wpcv_do_widget id=”wpcv-table-2″]