
نشرة الاخبار
وزير الاتصالات اللاسلكية يختلف بتصريحاته عن وزير الاتصالات السلكية حول اهمية صفقة الغاز مع اسرائيل، (نطفي الضو او لا نطفي الضو) لن يؤثر كثيرا على قرار الحكومة بمنع او قمع او السماع بالتظاهرات بعد صلاة الجمعة في مختلف المحافظات، وكُثر قرروا عدم الصلاة والتأمين خلف الامام في دعواه بأن يسلط الله على اسرائيل من لا يرحمها، وسيكتفى بانتظار انتهاء الصلاة ومضي اليوم على خير متمنيا على الجميع ضبط النفس ونسيان مسألة التفكير برفع اسعار الخبز.
وزير تربية يقود البلد باتجاه مواجهات شبه مسلحة بين الدرك وطلبة مدارس صغار، نائب رئيس الوزراء الاقتصادي يقول ازمة المناهج في الاردن ازمة سياسية ..!! في حين وزير الشؤون الاقتصادية يلتزم الصمت حول خسائر الاردن جراء استيراد الغاز المصري واستبداله بغاز العدو.
ابني يهرول ليسالني ماذا احفظ من درس الدولة العثمانية اجيبه بهدوء لا تحفظ شيئا فقط اعلم ان سبب انهيارها كان سوء الادارة، ليعود ويسألني وماذا عن درس الحضارة اليونانية، ففيه مصطلحات عديده اجيبه ببرودة اعصاب احفظ كل شيء الا معنى الديمقراطية فهو اقبح مصطلح تعلمناه، واعلم يا بني انها كذبة فتتت الامة العربية فتا..!!
اما كتاب التربية الوطنية ووحدته المعنونة ب (العيش المشترك) وعناوينها الفرعية العدالة والوسطية والتسامح، فهي افكار تعلمها لتكون جاهزا للرحيل باتجاه اوروبا واياك ان تصدقها هنا فالسماح يا ولدي من صفات الابطال وما عاد في دنيا العرب بطل، اما كتاب الجغرافيا فيكفي ان تحفظ نشيدة بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدانِ اضحت ممزقة بفعل عدنان وغسان، صُدم ابني من جوابي والقا بكتبه في سلة المهملات وقال لماذا يدرسونا عن معركة حطين وصلاح الدين، قلت له لا علاقة لذلك بالدين او القدس، تركني وذهب ليتابع مسلسله التركي ولم أمانع …!!
هناك على الجانب الاخر من الارض حيث الرقص مع الحياة وابتسامات زعماء الغرب تؤدي لاقتتال اكبر في الشرق وتدمير وجه الحياة، يحتدم الصراع بين مصر والسعودية (من المؤسف أن يكون موقف كل من ماليزيا والسنغال أقرب إلى العرب من الموقف المصري).
اضحكتني جدا هذه العبارة وان كان ينقصها التوضيح فلا شك ان المقصود هو الموقف الرسمي المصري، وبالتاكيد لا يعني شعب مصر الاصيل، وقد جاءت هذه الكلمات على لسان سفير السعودية لذى الامم المتحدة حيث صوتت مصر الرسمية لصالح المشروع الروسي في امر يتعلق بسوريا.
ملايين الكلمات محملة بمقالات وخطابات كلها تتساقط امام ضياع السلام الوطني المصري في احتفال برلماني، وعشرات المواقف السمجة من قادة الامة الممزقة تنتظر سيدها في البيت الابيض او لكرملن ليؤيدها او يرفضها.
فرنسا تضطر روسيا لاستخدام الفيتو، صاروخ حوثي يهاجم مدمرة امريكية في عرض البحر، السيطرة على حلب يعني دحر الارهاب، والاستعداد للمعركة الفاصلة بين الجيش العراقي وداعش الموصل ينتظر مباركة تركية لبدءها..!!
اخيرا في انتظار احداث الغد (ان جاء) فاني انصح الجميع بالركون للدعة والراحة والاستماع لقصيدة احمد فؤاد نجم (كلب الست) واُحذر من متابعة اخبار التلفاز حتى لا تضطروا لسماع اغنية تسلم الايادي او نشيد بلادي بلادي ..!!