
سواليف – شام البدور
انطلاقا من مبدأ انه وراء كل طبيب ناجح و مهندس مبدع معلم متميز ، وسعيا لاستقطاب المعلمين المتميزين واستثمار جهودهم ، فقد أطلقت جمعية الملكة رانيا للتميز التربوي بمبادرة ملكية سامية من صاحبي الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والملكة رانيا العبد الله المعظمين تكريما لأصحاب الرسالة السامية . ,وجاءت هذه المبادرة للتأكيد على أهمية التربية والتعليم في بناء مجتمع منتج ومفكر ، وترسيخ دور التربويين في مختلف مواقعهم في تنشئة جيل مفكر ومبدع ، وقيادة المجتمع نحو التميز ..
ورؤيتها هي : ( آفاق متجددة للتميز التربوي لبناء جيل المستقبل ) .
وقد التقيت سعادة ” لبنى طوقان ” المديرة التنفيذية للجمعية وكان لي معها هذا الحوار :
** نرحب بك سيدة لبنى طوقان .. ونود لو تحدثينا عن جمعية جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي ونشاطاتها ؟
* جمعية الجائزة هي إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا وقضيتها الرئيسية هي التعليم حتى نجعل الطلاب منتجين ومفكرين ومتميزين ،وتركز الجمعية على التربويين وكيف نأخذ بيدهم بمهنتهم التي تتطلب الجهد على كافة الأصعدة .. ورسالة الجمعية هي تقدير التربويين بشكل عام وتحفيز المتميزين بشكل خاص ، ونشر ثقافة التميز وإنتاج المعرفة ..
وتشتمل نشاطات الجمعية على الجوائز والتكريم السنوي لمجموعة من المتميزين سواء معلمين أو مديرين أو مرشدين لتحفيزهم ، وبالتالي تصبح لديهم ثقة أكبر ومسؤولية أكبر .. وتسعى الجمعية من جهة أخرى للمساهمة في تحسين جودة التعليم في الأردن ، وهذه هي فلسفة الجمعية فمن خلال مجموعة قليلة من المميزين نستطيع عمل نهضة تربوية ، فبعد التحفيز المعنوي للمبدعين نمنحهم دافعا لإكمال دراساتهم العليا ، وفرصا أخرى للحصول على حوافز من وزارة التربية والتعليم .. ثم يكونون سفراء للتميز التربوي ، بالإضافة لدورهم على صعيد تميزهم الخاص ونشاطاتهم ومبادرات بإمكانها أن تخدم مدارسهم وبيئاتهم ومجتمعهم ووطنهم .. فمثلا من المشاريع الريادية لمعلمين مشروع حقيبتي ومشروع بيئتي الأجمل .. ونتمنى أن نرى أثر هذه النشاطات بشكل مباشر وقريب جدا .
** هل لك أن تحدثينا عن احتفال الجمعية بمرور 10 أعوام على تأسيسها ؟
* احتفلنا بمرور عشر سنوات على إطلاق الجمعية في 10/5 يوم المعلم العالمي عام 2005 .. وكان سبب التكريم هو وقفة شكر وتقدير لكل من ساهم معنا في هذه المسيرة ، لأن نجاحها كان بسبب عدة أشخاص من عدة جهات ، ومن المؤسسات التي تم تكريمها وزارة التربية والتعليم وكذلك مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وكذلك المقيمين والفائزين .. والسبب الآخر هو تحفيز المتعلمين المتميزين لمتابعة العطاء و التطور .
وقد تم التكريم بطريقة مختلفة لضمان استمرارية التميز ، فقمنا بالإعلان عن وثيقة التعهد وهي وثيقة يتم فيها التوقيع بشكل رسمي ومكتوب من الفائزين بالمسابقة في السنوات العشر الماضية ، حيث يتعهدون بحمل راية تقديم قيمة مضافة للطالب .. لأنه أساس العملية التعليمية ، وهو مستقبلنا في البيئة التربوية والمجتمع .. وكان الحفل إعلانا لنوايا فيها طموح كبير وتفاؤل كبير للسنوات القادمة باذن الله .
** هل تقتصر برامج الجمعية على دعم المعلمين المميزين فقط أم أن لها أنشطة أخرى لدعم الطلاب والأطفال الموهوبين والمتميزين ؟ وكيف يتم ذلك ؟
* قضيتنا تكمن أنه من خلال معلمين وتربوين متميزين نصل لجيل من الطلاب المتميزين .. ولكن فكرة تخصيص جائزة للطالب المتميز أو المبدع أو للطالب الريادي موجودة وهي قيد الدراسة ، لأن هدفنا الأساسي هو الطالب .
** نود لو تحدثينا قليلا عن الاتفاقية التي وقعت مع مؤسسة الجود للرعاية العلمية بإطلاق مبادرة ( فكر جديد مدارس ) لتشجيع الطلبة على الإبداع والريادة ؟
* الاتفاقية التي قمنا بتوقيعها حديثا هي واحدة من الاتفاقيات التي تحرص الجمعية على عملها ، فقضيتنا مجتمعية وهي السعي ليكون المعلم في المكانة التي يستحقها في المجتمع ، ونحن بحاجة لأكثر من جهة للتعاون معنا .. .. ولكن فكرة الاتفاقية تركزعلى الطالب بشكل خاص بالتعاون مع المشرفين والمعلمين المتميزين في سبيل التعرف على الطلاب المتميزين ومهاراتهم ومشاريعهم الريادية سواء على مستوى شخصي أو على مستوى أوسع مثل مدرسته وبيئته ومجتمعه .. وتقديمهم بطريقة شيقة وإعلامية لباقي المجتمع حتى نقوم بعمل عدوى إيجابية .. فالاتفاقية بين الجمعية ومؤسسة جود تنطلق من مبدأ نشر ثقافة التميز .. وعن قريب ستسنح لنا الفرصة للتعرف على طلاب قدموا وأنتجوا ، وهذا سيعطينا دافعا وحافزا للمواصلة على طريق التميز ..