تشهد #الدوامة_القطبية الشمالية حالياً ظاهرة #الاحترار_الستراتوسفيري المفاجئ، بالتزامن مع ارتفاع الضغط الجوي فوق القطب، مما أدى إلى ما يُعرف بـ”الطور السلبي للقطب”. وعلى الرغم من ذلك، ما تزال الدوامة القطبية تسجل درجات حرارة أقل من معدلاتها العامة بشكل لافت.
من المعروف أن الدوامة القطبية الستراتوسفيرية ترتفع حرارتها عن المتوسط بشكل كبير عند حدوث احترار ستراتوسفيري مفاجئ. لكن في الحالة الحالية، لم يحدث هذا الارتفاع، مما يعكس #التبريد_الشديد الذي تتعرض له الدوامة القطبية في المناطق الشمالية. يظهر ذلك جلياً في الرسم البياني المرفق، الذي يوضح الفارق الكبير بين #الاحترار_الستراتوسفيري الذي وقع العام الماضي (باللون الأزرق) والاحترار الحالي (باللون الأرجواني).
بعد موجات البرد التاريخية التي اجتاحت أجزاء واسعة من أوروبا وأمريكا في الأسابيع الماضية، ما تزال التوقعات تشير إلى احتمالية حدوث نزولات قطبية باردة نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط خلال الفترة التي تلي منتصف شهر يناير. وتُجمع جميع النماذج الجوية على وجود مرتفع جوي ضخم يغطي مناطق واسعة من أوروبا، متزامناً مع انخفاض الضغط النسبي فوق القبة القطبية الشمالية، مما يُعزز فرص نزولات قطبية مركزة.
استناداً إلى المؤشرات الحالية، فإن الاحتمالات تشير إلى ما يلي:
نزولات قطبية شديدة البرودة نحو الحوض الشرقي للبحر المتوسط ودول #الشرق_الأوسط عمومًا: من المرجح أن تؤدي هذه النزولات إلى نشوء #منخفضات_جوية عميقة ذات منشأ قطبي، خاصة بعد منتصف يناير.
امتداد #فصل_الشتاء إلى فترات متأخرة من فصل الربيع المقبل: المؤشرات تدعم احتمالية إطالة فترة النشاط الشتوي، مما يشير إلى حدوث زيادة في مدة #فصل_الشتاء.
انتشار #موجات_البرد بشكل ملحوظ: من المتوقع أن تكون موجات البرد القادمة شديدة وممتدة جغرافياً.
والله اعلى واعلم