صحيفة بريطانية: كيف تمول طهران حزب الله.. وما هو الرابط مع زوجة الأسد؟

سواليف

نشرت صحيفة “تايمز” اللندنية، اليوم، تقريراً تحت عنوان “الولايات المتحدة تكشف كيف تمول طهران إرهاب حزب الله”.

ويقول التقرير نقلا عن وزارة الخزانة الأمريكية إن إيران تضخ “مئات الملايين من الدولارات عبر روسيا وسوريا إلى من تصفهم بـ “إرهابيين في الشرق الأوسط” عبر برنامج يديره مدير شركة مسجلة في بريطانيا، وهو سوري اسمه محمد عامر الشويكي، كان يدير الشركة من بيت من طابقين في حي أكتون بغرب لندن. وذكرت الصحيفة أن هناك رابطا لهذا الحي اللندني بسوريا، حيث أن أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد ترعرعت، وكانت تقيم فيه، قبل زواجها بالأسد.

وبحسب التقرير فإن هذا البرنامج يسمح لطهران استخدام النظام المالي الدولي لإرسال أموال إلى ميليشيات تابعة لها.

وقد فرضت أمريكا عقوبات على تسعة أشخاص وكيانات تتهمهم بتنظيم ونقل الأموال إلى حزب الله وحماس عبر صفقات نفطية مع الحكومة السورية وسلسلة من شركات تستعمل كواجهة لهذا النشاط، من بينها شركات فرعية تابعة لوزارة الطاقة الروسية.

ويكشف التقرير أن هذه هي المرة الأولى التي يشار فيها إلى أن روسيا تلعب دورا في تمويل هذه المنظمات. واعتبرت الصحيفة أن هذا يبين كيف أن موسكو وطهران دخلتا في علاقة تقارب كبيرة ضد الولايات المتحدة عبر دعمهما المشترك لنظام الأسد في سوريا.

وينقل التقرير عن وزارة الخزانة الأمريكية قوله إن البنك المركزي الإيراني بدأ في عام 2014 إرسال الأموال إلى شركة “تدبير كيش” للمواد الطبية والدوائية، وترسل هذه الشركة الإيرانية الأموال إلى حساب في بنك مير للتجارة يملكه محمد عامر الشويكي، الذي يُزعم أنه الشخص المحوري في العملية.

وتعتقد الوزارة الأمريكية أن العملية تجري في روسيا ولكن لحساب بنك مَلي الإيراني، بعد أن سهلت طهران وموسكو عملية تبادل العملات بينهما في عام 2015.

وقد أضافت السلطات الأمريكية “بنك ملي” إلى قائمة العقوبات في 5 نوفمبر/تشرين الثاني متهمة إياه بنقل الأموال لصالح الحرس الثوري الإيران، الذي يحارب مع قوات نظام الأسد في سوريا.

وتقول الصحيفة إن الشويكي رجل أعمال سوري، 46 عاما، يدير شركة تجارية عامة تحمل اسم “إيمكسا انترناشنال ليمتد”، وقد حُلت الشهر الماضي وأشارت أن مذكرة العقوبات الأمريكية جاء فيها أنه مقيم في بريطانيا، وأن له 4 جوزات سفر.

وتذكر أنه في أبريل/نيسان 2017، كتب الشويكي إلى رسول ساجد، مدير القسم الدولي في البنك المركزي الإيراني، يؤكد استلامه مبلغ 63 مليون دولار، لكن الصحيفة تشير إلى أنه يُعتقد أن مجمل ما تسلمه يصل إلى مئات الملايين من الدولارات. وقد نشرت وزارة الخزانة الأمريكية صورة له جالسا أمام رزم كبيرة من أوراق العملة الأمريكية.

ويشرح التقرير أن الأموال ترسل من بنك مير للتجارة إلى شركة “برومسيريوم بورت” المملوكة لوزارة الطاقة الروسية، وتعمل هذه الشركة ومعاون مديرها، أندريه دوغاييف، مع شركة “غلوبل فيجن غروب”، وهي شركة روسية يملكها الشويكي وتنظم تحويل الأموال مقابل شحنات النفط الخام الإيراني إلى سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى