ندوة حول ” المئوية الثانية بدايات ونظرات ” في اربد

#سواليف- محمد الاصغر محاسنه / اربد
نظمت لجنة الشؤون المحلية والعربية المشكله من المكتب التنفيذي للاحتفالية باربد #عاصم_ للثقافة_العربية في غرفة تجارة #اربد مساء أمس #ندوة حول المئوية الثانية ضمن برامج اربد عاصمة الثقافة العربية،شارك بها كل من الدكتور علي محافظه ‘ الدكتور أحمد شريف الزعبي ‘ الدكتور محمد عناقره، الدكتور إبراهيم غرايبه ‘ وادار مفردات الندوة الكاتب اسماعيل ابو البندوره وسط.حضور من المهتمين بالشان الثقافي
وتناول المؤرخ الدكتور علي المحافظة في ورقته نهج المعارضة السياسية في الوطن العربي، والأردن بشكل خاص، مشيرا الى انها تميزت بسلميتها في الاردن منذ نشوء الدولة ولم تصل الى حد الصدام المسلح كما جرى في العديد من الدول العربية التي استقلت قبل الاردن أو بعده.
وأشار الى أن هذه الندوة تأتي كباكورة احتفالات اللجنة بإطلاق العديد من الندوات الفكرية في اطار الاحتفالية لتسليط الضوء على الشأنين المحلي والعربي من النواحي الجيوسياسية والفكرية والنضالية والقومية ومار رافق هذه المسيرة من تحديات وازمات.
ولفت الى أن المعارضة السياسية في اغلب الدول العربية لم تحقق اهدافها في حين انها وصلت لدوائر صنع القرار في الاردن عبر علاقة تشاركية بينها وبين النظام ما جعلها جعلها جزءا مهما من أركان بناء الدولة ومنعتها وقوتها.
وأكد المحافظة أن المعارضة في الاردن تعاونت مع نظام الحكم منذ عام 1953 الى 1989 وشاركت في الانتخابات عند عودة الحياة البرلمانية وهي ما تزال كذلك حتى يومنا هذا على غير منوال العديد من حركات المعارضة في الوطت العربي التي اتسمت بالتمرد والعنف المسلح في علاقتها مع الانظمة وعندما وصلت الى السلطة مارست نفس الادوار.
واستعرض ابرز سمات حركات المعارضة العربية على امتداد المراحل السابقة، منوها الى انها نفسها ابتعدت علن الممارسة الديمقراطية داخل كياناتها ومارست العنف مع بعضها داخل القطر الواحد وارتبط بعضها بأنظمة خارجية وغاب الحوار الوطني الجاد بينها وبين أنظمة .
من جانبه تحدث الدكتور احمد شريف الزعبي عن دور معاهدة ام قيس في تشكيل حالة الوعي السياسي لدى الامة قبل نشوء الدولة الاردنية واثرها في بناء الدولة واستشراف من وقعوا عليها للتحديات الراهنة انذاك والمستقبلية في طبيعة الصراع بين الدول العربية والاستعمار ومحاولة التصدي للخطر المحدق باقامة الدولة اليهودية.
وأضاف الزعبي “ان الموقعين على الوثيقة من احرار الامة ايقنوا مبكرا ان القيادة للحركات التحررية والقومية في دول الهلال الخصيب يجب ان تكون بيد الهاشميين والاسرة الهاشمية.
ولفت الى ان المعاهدة تضمنت بالاضافة الى المطالب المتعلقة بحدود الدولة ومقاومة بيع الاراضي لليهود انشاء مجلس تشريعي وجيش محلي مسلح كما طالب الموقعين على المعاهدة باقامة سكة الحديد الحجازية وانشاء مراكز جمركية وهو ما يؤكد على حالة الوعي والنظرة الاستشرافية لمستقبل الدولة وكينونتها وهو ما جنى الاردن ثماره دولة ناجزة في مئويتها الاولى منطلقة نحو مئوية ثانية بثبات وعزيمة لتحقيق مزيد من الانجازات والاصلاحات.
الدكتو محمد العناقرة استاذ التاريخ في جامعة اليرموك تحدث عن “دور اربد ورجالاتها وابنائها وشيوخها في بناء الدولة الاردنية ” والتضحيات التي قدموها قبل مرحلة نشوء الدولة وبعدها على جميع الصعد النضالية والفكرية والقومية والتعليمية والصحية والسياسية والاقتصادية، مؤكدا أن الاردن مقبل على ثورات بيضاء واصلاحية على الصعد كافة ارتكازا على دولة القانون والمؤسسات.
واختتم الحديث الكاتب ابراهيم الغرايبة الى ان مسيرة العطاء والبناء والتضحية والفداء وحالة الوعي الفكري والسياسي التي رافقت نشوء الدولة الاردنية وتجاوز المحن والصعوبات والتحديات الخطيرة وصولا لدولة حديثة تعزز الدافعية والامل بالقدرة على تحقيق اكبر قدر من الممكن في المئوية الثانية انجازا واصلاحا شموليا يطال كافة المجالات . وفي نهاية الندوة دار نقاش بين المتحدثين والحضور .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى