ندب إعلامي / حاكم الحسبان

ندب إعلامي

يعيش الشهيد غريباً إلى أن يصير شهيد
ويطعم أطفاله الجائعين يداه…

يخيط لهم من حياته عمراً
ليحيى بنصف حياه…

يعيش وحيدا إلى أن يصير شهيد
فلا همسة من فم ذكرته قبيل الوفاه..

مقالات ذات صلة

ولا دمعة من عيون العبيد
ولم يعرفوه ولم تلفظ اسمه أيّ شفاه..

ولم ينتبه أحدٌ عندما كان يحيا الفقيد
وبعد الشهادة صار هنالك ألف انتباه..

وكل الصحافة تكتب عنه وألف مذيع نراه..
وسيدة ترتدي كعبها قرب أم الشهيد

تتاجر بالدمع تذكر موتا غزاه..
وتذكر أن ابنها للبطولة رمزٌ مجيد

فتبا لهذا التصنع هذي الحفاوة هذي الشفاه..
……
أكره هذا الندب الاعلامي المصطنع
واحضار أمهات وأرامل الشهداء على التلفاز

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى