نحيي نكبة الماضي ونعيش نكبات الحاضر ؟؟….خالد حكمت الزعبي

أحيا الفلسطينيون اليوم الذكرى “68” لنكبتهم رغم المآسي التي تمر بها الدول  العربية والنكبات المتتالية التي مرت وتمر عليهم بشكل يومي .

عاش الفلسطينيون  ذكرى تهجيرهم من مدنهم  وقراهم  في عام 1948، حيث استوطن اليهود في فلسطين حتى هذا اليوم، وأقاموا عليها كيانهم الغاصب، عبر العشرات من المجازر التي راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين على مدار سنوات الصراع.

نكبة فلسطين ستبقى خالدة في تاريخ العرب جميعاً فيها نكبة عربية هزت العرب بعد هزائم جيوشهم قبل 68 عاماً وما زالت فلسطين محتلة .

مع نكبة الماضي تعيش أمة العرب نكبات الحاضر ما هي النكبة التي نريد أن نحتفي بها بعد مرور 68 عاما عليها. وكيف لنا أن ننصر وطنا أضحى منسيا وسط لهيب النيران المشتعلة من حوله. أضحت للعرب “نكبات” منذ أن وضع ساستنا  قراراتهم في حجرة البيت الأبيض و موسكو .

مقالات ذات صلة

مشهد النكبة يتكرر يوميا ويُرسم بأشلاء تتطاير في كل منطقة عربية، وما زلنا نبحث عن الاحتفاء بحدث يذّكرنا بماضي أجدادنا وآبائنا وأرضنا التي لن ننساها مهما طال الزمن. وما زال العرب في سباتهم أو غفلتهم عن “قضيتهم المركزية” لأن أهلها، ونقصد ساستنا، في ضياع من أمرهم وسط فوضى الانقسام والاقتتال والخراب والمتاجرة بالدين والتبعية لأجندات خارجية وغفوتهم القاتلة في زينة السلطة.

في  ذكرى النكبة اليوم  علينا أن نحيّي بطولات كتبت بالدماء على أبواب القدس، ولا ننسى خارطة الجغرافيا المنسية. بالمقابل لا بد أن نصرخ بوجه هؤلاء الذين يرسمون السواد في أوطاننا في فلسطين والعراق وسوريا و ليبيا وتونس ومصر

يحيي الفلسطيني نكبة “68”  ولسانه حاله  يقول للسوري نكبة “2011” بضرورة عدم تبديل الخيام إلى مساكن من الحجارة، لأن من يستبدل الطوب بالخيمة قضيته ويستوطن أرضا غير أرضه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى