نحن شعب يستحي…
تحسين التل
أجل؛ نحن #شعب يستحي، يستحي كثيراً لأنه صمت على #خراب بيته.
سكت على #بيع مؤسساته الرابحة ليستجدي #المساعدات #الغربية المذلة.
أغلق فمه على نهب ثرواته حتى أصبح اللتر من الماء يساوي لتر من الدم.
بلع لسانه خوفاً على وطنه، بالمقابل؛ تحكم المسؤول في رقابنا الى أن صار الجميع يشتم فينا، ويصفنا بأوسخ #العبارات.
نحن شعب يستحي ولا يتكلم.
فإن تكلم، يُطلب للجرائم الإلكترونية بتهمة الشتم، والسب، والقذف، والتشهير.
ربما يُطلب لأنه تجاوز الخطوط الحمر، من أجل هذا نحن شعب يستحي.
نحن شعب يستحي لأننا تركنا #المسؤول يفصل لنا ثياب لا تليق بنا، ولا بقيمنا، ولا بعاداتنا، وتقاليدنا، ولا بديننا الحنيف.
أجل نحن شعب استحى كثيراً، وما زال، وسيبقى يستحي من أن يضع المسؤول الفاسد في حاوية قمامة، ويرشه بالديزل لعل وعسى يصبح نظيفاً من القذارات التي يحملها.
أجل نحن شعب يستحي كثيراً، وكثيراً جداً… صمتنا على توزيع ثروات الوطن على الفاسدين، ومنح الرواتب الفلكية المضروبة من دماء شعبنا، مقابل دنانير يأخذها المواطن، لا تطعم خبزاً، ولا فجلاً، ولا بصلاً.
لكن حتى نثبت للقاصي والداني أننا كذلك، علينا أن لا نشتم من شتمنا، ولا نسب من سبنا، ولا نقذف من قذفنا، فالكلام صفة المتكلم، لهذا علينا؛ إما أن نسكت ونبلع الإهانة، كما حدث في المرات السابقة، أو نتوجه جميعاً لنأخذ حقنا بالقانون، والمحاكم مفتوحة أمام الجميع.
أو سنبقى نحمل صفة الشعب الذي يستحي من قول الحق، أو لا يستحي من محاربة الباطل.