نحتاج الى مصارحة اكبر

نحتاج الى مصارحة اكبر
د. عبدالله البركات

تحت عنوان (نحو مشروع وطني لتحديث الدولة ولنترك المكابرة) تحت هذا العنوان المبشر يكتب دولة طاهر المصري في الدستور مقالاً طويلاً مليئاً بالبلاغة اللفظية. واذا حذفنا المقدمات التوصيفية للواقع العالمي والعربي والاردني وتخلصنا من الانشاء والعبارات الرائعة في طول المقال وعرضه لنصل الى ما يجب فعله لتحديث الدولة ولمواجهة التحديات الوجودية التي ذكرها بدقة فإننا لا نجد في النهاية الصراحة اللازمة في وصف الداء او وصف الدواء.
ان داء الدولة الذي لم يتطرق له دولته بصراحة لازمة هو
أولا: عدم الرغبة في اعطاء الشعب حقه في حكم نفسه، ولا في انتخاب نوابه من خلال قانون انتخاب بسيط معبر عن ارادة الشعب. وترك التحايل على الإرادة الشعبية وتزويرها بل وإفسادها.
ثانياً : عدم الاعتراف بالمكونات السياسية للمجتمع الاردني ومحاولة طمس مكون رئيس وتجاهل وجوده وهو المكون الاسلامي.
ثالثاً: عدم الجدية في مكافحة الفساد والاكتفاء بجوائز الترضية والالهاء بمتابعة القضايا الفرعية والثانوية
رابعاً: التراجع عن كل التجارب الناجحة التي أنجزها الشعب خلال صراعه مع الحكومات المتتالية وأهمها الاعلام الوطني الهادف الناقد المتابع المراقب وليس المطبل للحكومات. والانقلاب على الانتخابات الممثلة لنبض الشارع كانتخابات ١٩٨٩. و التخلص من المؤسسات المدنية الفاعلة مثل نقابة المعلمين، وتحجيم دور باقي النقابات. والارتداد عن السياسات التربوية الجادة التي خرجت الاردني المتميز عربياً وعالمياً.
دون هذه المكاشفة سنبقى نضحك على بعضنا ونلعن بعضنا بعضا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى