“نجمة مصر”.. ما علاقة الماسة الغامضة بالملك فاروق؟ / صور

#سواليف

تجمع العشرات في قاعة مغلقة بأحد الفنادق الفخمة في مدينة #جنيف السويسرية لحضور #مزاد دار ” #كريستيز ” الشهير، الذي عرضت خلاله ” #ماسة_نجمة_مصر ” The star of Egypt diamond.

وقال موقع “مصراوي” في مقال وصف فيه #المزاد: “على المسرح، كان شخص يتحدث بإنجليزية سريعة وأداء حماسي يليق بأجواء المزادات.. انقلبت الصورة المعروضة على الشاشة خلفه لتكشف عن قطعة جديدة يعرضها للبيع، فأعلن اسمها: “The star of Egypt diamond” أو “ماسة نجمة مصر”.

وأضاف: “لم يحتج الرجل الكثير من الوقت ليتحدث عن تلك القطعة بالتحديد، فسرعان ما دق على الطاولة في إشارة منه إلى بيعها بـ2.7 مليون فرنك سويسري (3.02 مليون دولار) في أقل من 3 دقائق من بدء المزايدة عليها”.

بدت هذه الماسة الجميلة والقديمة للموجودين كقطعة فريدة وغير عادية، لكنها أيضا تخفي أشياء كثيرة وراءها، فلا تملك تاريخا واضحا ودقيقا، إنما بعض الوقائع التي تحمل قدرا كبيرا من الاعتقادات والتخمينات وأبرزها أن فاروق الأول (ملك مصر) كان يملكها في فترة ما.

وذكر الموقع المصري أن تلك الماسة خرجت إلى النور قبل أسبوع تقريبا، مع إعلان دار “كريستيز” البريطاني عرضها للبيع في مزاده.

والمزاد المسمى “جواهر رائعة” روّج لهذه القطعة قائلا “نجمة مصر هي بلا شك جوهرة ثمينة، ذات حجم مثير للإعجاب وتاريخ رائع.. يولّد هذا الماس شعورا بالبهجة السحرية لا يمكن تكراره، ويشارك ضوءه مثل النجوم المتوهج في السماء.. جمالها الخالد لا يُرى فقط بل يشعر به في الداخل”.

وقدر المزاد سعر القطعة بأنه يتراوح بين 2 و3 مليون فرنك سويسري.

والماسة، حسب موقع الدار الرسمي، من عيار 105.52 قيراط، ووزن يبلغ 21.1 غرام، لكن الدار ليست لديها معلومات دقيقة لأصل الماسة مثل مواصفاتها.

فتذكر أن “نجمة مصر هي ماسة لها جذور تاريخية، لكن هناك عدم يقين يحيط بتاريخها، فتشير بعض التقارير إلى أن بلدها الأصلي هو الهند، لكن هذا لا يزال محل نزاع.. كما تعتقد تقارير أن الحجر هو ماسة برازيلية”.

لكن ما خلصت الدار إلى روايته، هو ما تجمع عليه أغلب المصادر، وهو أن حجرها ظهر لأول مرة عام 1850، فاشتراه خديوي مصر على الفور (كان الخديوي عباس حلمي الأول هو حاكم مصر آنذاك)، وكانت تزن حينها حوالي 250 قيراطا (قديما) وذات شكل بيضاوي.

وبعدها، بيعت بطريقة ما عام 1880، ثم اختفت تماما إلى أن ظهرت للمرة الأولى في سوق لندن عام 1939 بشكل زمرد ووزن أقل (وزنها الحالي)، حيث اشترتها دون تردد شركة London Jewellers Wilson & Gill، الشركة العاملة في تصنيع المجوهرات منذ 1892.

إلى هذه النقطة، لا خلاف كبيرا حول تسلسل المحطات التي عاشتها الماسة، لكن بقيت مسألة امتلاك الملك فاروق لها غير مؤكدة، حيث ترجح دار المزادات أن الملك فاروق الذي حكم مصر بين 1936 و1952 قد اشتراها لاحقا.

فتقول: “كان الملك معروفا بأسلوب حياته الفخم، حيث العملات المعدنية والسيارات ومجموعة مجوهرات رائعة، المجموعة التي تضمنت قطعتين إحداهما (نجمة الشرق 94.78 قيراطا) والأخرى تسمى “Dcolor, Flawless Jonker diamond”، وقد اختفى كلاهما بعد نفيه عام 1952 ولم يعاودا الظهور إلا بعد عدة سنوات”.

فبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، صُودرت جميع ممتلكات أسرة محمد علي، بما فيها المجوهرات، التي يعرض جزء كبير منها بمتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، بينما يبقى جزء آخر مفقود يظهر بعضه بين الحين والآخر بالمزادات.

ولم يشر موقع “فاروق مصر” المعني بتوثيق كل ما يخص بالملك فاروق إلى تلك الماسة التي صارت مدرجة في قائمة أكبر أحجار الماس المصقولة في العالم.

وقال ماجد فرج المتحدث الرسمى باسم الملك أحمد فؤاد الثاني لـ”مصراوي” نقلا عن الملك، “إنه لا يعرف شيئا عن تلك الماسة”.

كما يوضح فرج باعتباره مؤرخ العائلة المالكة أن الملك فاروق حين خرج من مصر لم يكن معه مجوهرات، وظلت جميعها تحت المصادرة، ثم تفاجأت الأسرة بظهور قطع لدى آخرين.

ولزمن طويل، لم يظهر شيء عن الماسة سوى عام 2020، إذ ذكرها معهد الأحجار الكريمة في أمريكا (GIA)، السلطة الأكثر ثقة لتقييم الماس والأحجار الملونة واللآلئ، في تقريره الذي يحمل رقم 5212238017، حيث شرح تكوينها ووصف حالتها بـ”الجيدة”.

وطوال تلك السنوات ظلت الماسة في ملكية خاصة غير معلومة، كما تذكر دار “كريستيز”، حتى قرر مالكها عرضها بمزاد الدار التي لم ترد عن تساؤلات بشأن “متى وكيف حصلت على هذه الماسة؟”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى