روى #عبد_السلام_هنية نجل رئيس المكتب السياسي لحركة ” #حماس ” #إسماعيل_هنية الإحساس الصادق الذي راود والدته وخشيتها المستمرة من استهداف زوجها الراحل وهو يخلد إلى النوم.
وفي مقابلة إعلامية تحدث هنية الإبن بحرقة واضحة على وجهه، عن مداومة والدته على وضع سرير نومها أمام نافذة الغرفة التي يخلدان فيها إلى النوم وذلك لإبقاء سرير زوجها بعيدا ودرء #خطر_الموت عنه في حال جرى استهدافه وهو نائم في غرفته.
وبالفعل، لم يكذب إحساس السيدة هنية – التي أسماها نجلها “الحجي” – وذكر نجلها أنها أجابته عندما سألها عن سبب هذا التصرف خلال الإقامة في العاصمة القطرية الدوحة: “يا أمي عندي إحساس أن البيت الذي نسكنه سيتعرض للقصف”.
وأكد هنية الإبن أنه خلال الشهرين الأخيرين من حياة والده الراحل، لم تفارقه على الإطلاق وأنها قالت لزوجها “إذا كنت تريد السفر فسوف أذهب برفقتك وطالما أنت متواجد هنا سأكون بجانبك”.
وتابع الإبن: “سألتها لماذا، لتجيبني بأنها كان الإحساس يراودها بأن مسكنهم سيجري قصفه ولذلك وضعت سرير نومي أمام النافذة كي يصيبني الصاروخ ويبعد الموت عن والدك”..
وقالت له: “كنت أستغفر الله طوال الليل وأحرس والدك بالتضرع إلى الله ليحميه”.
يذكر أن إسماعيل هنية قتل إلى جانب حارسه الشخصي في 31 يوليو الماضي في العاصمة الإيرانية طهران بعد حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان. ولاحقا، أعلن “الحرس الثوري” أن قذيفة قصيرة المدى تحمل حوالي 7 كيلوغرامات من المواد المتفجرة أطلقت من خارج المبنى.
مؤخرا، كشف ممثل حركة “حماس” لدى إيران خالد القدومي أن إسماعيل هنية كان نائما لحظة اغتياله، وأن جزءا من جسده كان تحت الأنقاض.