نتيجة حتمية
وليد عليمات
ما يحدث الان هو نتيجة حتمية ومتوقعة بسبب فجوة الثقة بين الأردنيين ودولتهم.. فكل ما تنطق به الحكومات غير مصدق.. لأن الناس لم تعتد منهم إلا الكذب والتسويف والمخططات الفاشلة.. و الوعود الاسطورية التي يقابلها تفاقم في المشكلات وتسارع في الفساد والافساد.. و سيطرة رأس المال والمصالح على حساب المصلحة الوطنية..
توجه الناس إلى الإعلام والأصوات الخارجية هو نتيجة طبيعية لتكميم الأفواه والكبت والقمع ومصادرة الحريات الشخصية والصحفية..
ففي حين أننا هنا في الداخل.. نكتب وعين على الرقيب وعين على الصفحات.. ونتكلم تحت وطأة الملاحقة القانونية والهاجس الأمني.. ونخفي الوطن بين السطور..تجد الحناجر من الخارج تصدح بكل حرية وبدون رقيب..والاعلام الخارجي يكتب ما جفت عنه محابرنا
اتفقت مع أصوات الخارج او اختلفت معهم.. ولست في مكان أقيم فيه أي أحد.. ولم أطلع على قلوبهم.. كي اعرف صدقها او كذبها.. وبعيدا عن كل الأفكار المطروحة…بين مؤيد ومعارض.. وهم بالنهاية أردنيين
فالناس بحاجة لأن تسمع على الأقل.. بعد أن صودر حق النطق منهم.. وصوت الداخل #ضعيف.. بعد أن كتمته السياسات القمعية التي لم تواكب عصر التكنولوجيا.. لذلك ستجد المشاهدات والمتابعات والتعليقات هناك اكثر
إننا نحصد ما زرعته.. الدولة في مئة عام…
