نتنياهو للإدارة الأميركية: لا مرحلة ثانية من اتفاق غزة وخطة جديدة للاجتياح

#سواليف

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو، قال في رسالة وجهها إلى الإدارة الأميركية، إنه لن تكون هناك #مرحلة_ثانية من #اتفاق #وقف_إطلاق_النار و #تبادل_الأسرى بين إسرائيل و #حماس.
يأتي ذلك، فيما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن 3 مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن الجيش أجرى استعدادات مكثفة لحملة جديدة وضخمة في #غزة.

رسالة نتنياهو
وأفادت “هآرتس” بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر، الذي يُعتبر مبعوث نتنياهو الخاص إلى الولايات المتحدة، سلّم الرسالة إلى ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقاءين بينهما في فلوريدا، في الأيام الأخيرة، وقال فيها إن إسرائيل لا ترى نفسها ملتزمة بخطة المراحل الثلاث للاتفاق، رغم أنها وقعت عليها.
وتشمل خطة نتنياهو، التي نقلها ديرمر إلى ويتكوف، إفراج سريع عن جميع #الأسرى_الإسرائيليين #المحتجزين في غزة وبدفعة واحدة مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، لكن بدون التزام إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة.
وتتضمن خطة #نتنياهو، أيضاً تهديداً لغزة، بأنه إذا رفضت حماس الخطة، فإن إسرائيل ستنفذ ” #خطة_الجنرالات “، التي وضعها الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غيورا آيلاند، وتقضي بطرد سكان شمال قطاع غزة وتوغل الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة بادعاء القضاء على حماس.

خطة لاجتياح القطاع
ورغم الدمار الرهيب الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة، كما في جميع أنحاء القطاع، إلا أن خطة نتنياهو تقضي بأن يدمر الجيش الإسرائيلي المباني التي ما زالت قائمة في القطاع كله، باستثناء مناطق في جنوب القطاع التي تتحول إلى مأوى لسكان غزة، ويسمح بإدخال مواد غذائية إليها فقط.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو ينتظر بدء ولاية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي القادم إيال زامير، الأسبوع المقبل، من أجل وضع تفاصيل خطة لاجتياح القطاع مجدداً.
ووفقاً للصحيفة، فإنه بعد أن أقال نتنياهو رئيسي الموساد والشاباك من رئاسة وفد المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وعيّن ديرمر رئيساً لوفد المفاوضات، تجري إسرائيل هذه المفاوضات مع إدارة ترامب فقط. وذكرت أن التكتيك الذي يتبعه نتنياهو، هو التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب، التي بدورها تمارس ضغوطاً من خلال مصر وقطر على حماس.
إلا أن إسرائيل تعهدت لمصر خطياً بأنها ستنسحب من محور فيلادلفيا في اليوم الخمسين على بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والذي يصادف في 9 آذار/مارس المقبل.
وقالت الصحيفة إن مصر “ترى وبحق، أن وجوداً إسرائيلياً على طول محور فيلادلفيا، يشكّل خرقاً لمعاهدة السلام بين الدولتين”، التي تحظر نشر قوات مدرعة بمحاذات الحدود بينهما.
وعلى خط التبادل، أعلن مصدر إسرائيلي اليوم، لـ”واينت” العبري، أن الاحتلال مستعد لإطلاق الـ620 أسيراً الذين لم يفرج عنهم السبت في مقابل 4 جثث أسرى إسرائيليين الذين ضمن الدفعة المقبلة لتبادل الأسرى، السبت المقبل.
وأضاف المصدر، أن إسرائيل تشترط أيضاً عدم إجراء حماس “مراسم مهينة مثلما حدث خلال تحرير جثث أطفال عائلة بيباس وعوديد ليفشيتس”، يوم الخميس الماضي.

حماس تطالب بالأسرى
في المقابل، أكدت حماس أنه يجب الإفراج عن الأسرى قبل الحديث عن مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي، إن الحركة لن تجري أي محادثات مع إسرائيل عبر الوسطاء بشأن أي خطوة قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين جرى الاتفاق على إطلاق سراحهم السبت.
بدوره، قال المتحدث باسم الحركة جازم قاسم، إن تمديد المرحلة الأولى مرهون بما يطرح على الطاولة والضمانات بالتزام الاحتلال. وشدّد على أنه “لا بد من ضمانات جدية من الوسطاء وحتى من الولايات المتحدة”.

مؤشرات إيجابية؟
في غضون ذلك، أفادت صحيفة “العربي الجديد”، بأن هناك مؤشرات إيجابية من جانب الإدارة الأميركية، بأن ترامب معني باستكمال إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين، وعدم عودة الحرب مجدداً في غزة حتى ولو صرح علنياً بعكس ذلك. ورغم مماطلة نتنياهو بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتي كان مقرراً لها أن تبدأ في اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن هناك تفاؤلاً لدى المسؤولين عن الوساطة في مصر باستمرار وقف إطلاق النار وعدم العودة للحرب مجدداً.
ونقلت “العربي الجديد”، عن مصدر مصري، قوله إن الوقت بات ضيقاً لبدء مفاوضات المرحلة الثانية والانتهاء منها قبل نهاية المرحلة الأولى واستحقاقاتها، مرجحاً أن يتم التوافق على مد المرحلة الأولى لمدة أسبوعين على أقل تقدير لحين الانتهاء من كافة تفاصيل المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن استعداد حماس لعقد صفقة تبادل خلال المرحلة الثانية دفعة واحدة لباقي الأسرى يلقى استحساناً وترحيباً أميركياً.
وأشار المصدر إلى أن زيارة وتيكوف للمنطقة تسعى إلى الوصول لصيغة تراعي ملاحظات حكومة الاحتلال بعدم بقاء حماس في حكم القطاع، لتشجيع نتنياهو على الاستمرار في الاتفاق، بما يضمن إطلاق سراح باقي الأسرى الذين يقدر عددهم بنحو 63 أسيراً ما بين أحياء وجثامين.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى