رغم فشل توقعاته الأخيرة، أعلن #خبير_الزلازل_الهولندي، فرانك #هوغربيتس، #توقعات جديدة بشأن حدوث أنشطة زلزالية خلال الأيام الأخيرة من شهر #مارس.
بدوره، يفند أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في قسم الجيولوجيا البيئية والتطبيقية في الجامعة الأردنية، نجيب أبو كركي، هذه التوقعات، كاشفا ما يعتبرها “أسسا غير علمية” تحيط بها.
توقعات الخبير الهولندي
وفق فرانك هوغربيتس، فإن هندسة الكواكب الحرجة قد تؤدي إلى نشاط زلزالي أكبر في الأيام الأخيرة من مارس، من المحتمل أن تصل قوتها إلى أكثر من 6 أو 7 درجات، لكنه لم يحدد المواقع المحتملة.
تعتمد توقعات هوغربيتس على ربط #الزلازل التي تحدث على #الأرض بتحركات #الكواكب واصطفافها، حيث يشير إلى أن اقتران القمر مع المشتري يمكن أن يؤدي إلى أنشطة قد تكون أكثر قوة يوم 25 مارس، وقد يمتد تأثيرها على الأرض إلى يوم 26 منه.
حذر من يومي 27 و28، زاعما بأن الأرض قد تتأثر بمجموعة من اقترانات الكواكب، خاصة يوم 28، مع وجود اقتران للأرض مع كوكبي المشتري وعطارد؛ مما قد ينتج عنه نشاط زلزالي قوي قد يؤثر على الأرض خلال يومي 29 و30 مارس.
يربط تأثير تلك الأنشطة بحالة قشرة الأرض في المكان الذي يضربه #الزلزال، كما حذر من أن #اقتران_الكواكب مع الأرض، سيتزامن معه اقتران القمر مع المريخ، معتبرا أنه “قد يجعل الأمر أكثر حرجا”.
وسبق أن اكتسب هوغربيتس شهرته من توقعه للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير الماضي، ثم لم تصب معظم توقعاته التالية.
“توقعات غير علمية”
الدكتور #نجيب_أبوكركي، قلّل من أهمية توقعات الخبير الهولندي، مرجعا ذلك لعدة أسباب:
“علميا، لا يوجد مصطلح (هندسة الكواكب)، وهو من ابتكره، وهو مجرد خديعة”.
“هذه المصطلحات ليست لها علاقة بعلم الزلازل، الذي يعتمد على أسس علمية.
“إذا كان ما يتحدث عنه يعتمد على أسس علمية، فليبدأ بتقديم تعريفات لهندسة الكواكب، فهل وجود الكواكب في أوضاع معينة يد هندسة؟”.
“لا يصح أن يُسمى ما يقوله تنبؤات، إلا إذا حدد المكان والوقت وقوة الزلزال بدقة معقولة”.
” من يريد أن يتنبأ بحدوث زلازل، فعليه أن يضع خريطة تضم 10 أماكن بتواريخ وأوقات محددة، ونرى ما قد يتحقق منها”.
“توقعات الخبير الهولندي تتسم بالغموض الشديد، وآن الأوان أن تنكشف مدى هشاشة هذه التوقعات التي تبين فشلها مرارا”.
سيناريوهات مارس “الفاشلة”
في نهاية فبراير ومطلع مارس، تتالت افتراضات نشرها خبراء زلازل، وصفت بالمرعبة، عن حدوث زلازل في الأسبوع الأول من مارس، ولم يتحقق أي منها.
هوغربيتس افترض سابقا سيناريوهين، الأول هو مواجهة نشاط زلزالي في حدود 3 أو 4 مارس.
السيناريو الآخر هو أن النشاط الكبير قد يكون في 6 أو 7 مارس، وتسبقه أنشطة صغيرة، وتم ربط السيناريوهين بتحرك الكواكب واكتمال القمر.
أما عالم الجيولوجيا العراقي، صالح عوض، فتوقع سيناريو ثالثا، وهو وقوع زلزال يوم 8 مارس في منطقة الصفيحة الأناضولية، لكنه سيكون أقل ضررا من زلزال تركيا وسوريا الذي قتل أكثر من 54 ألف شخص.
السيناريوهات تضمنت أيضا توقعات الخبير التركي ناجي غورو، بزلزال ضخم يضرب بلاده قد يتجاوز 10 درجات، متفوقا في شدته على الزلزال الأخير الذي ضربها بقوة 7.8 درجة.
من جانبه، رد أبو كركي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، بالقول إنه “لا يوجد زلزال تفوق قوته 10 درجات”.