ناسا تجد دليلا محتملا على استقطاب الزهرة لـ”مياه كافية لدعم الحياة”!

سواليف

اختير #الزهرة كوجهة لمهمتين جديدتين لوكالة #ناسا من أجل فحص #الغلاف #الجوي للكوكب، والسمات الجيولوجية بعد أن وجدت ناسا دليلا على “ما يكفي من #الماء لدعم #الحياة الوفيرة”.

وأعلنت وكالة #الفضاء الأمريكية أنها سترسل مهمتين آليتين إلى الكوكب بحلول نهاية العقد. وقال مدير ناسا بيل نيلسون، إن المسبارين – Davinci+ وVeritas – سيوفران “فرصة لاستكشاف كوكب لم نزره منذ أكثر من 30 عاما.

وجرى اختيار البعثات إلى أقرب جار لكوكب الأرض، بعد عملية مراجعة الأقران، وستستكشف كيف أصبح العالم الذي كان صالحا للحياة يوما ما، كوكبا “حارا وجحيما ولا يرحم”.

ويأتي ذلك بعد أشهر فقط من اكتشاف علماء فلك من المملكة المتحدة لغاز الفوسفين المثير للجدل على ارتفاع 30 ميلا في سحب كوكب الزهرة، ما دفع الباحثين إلى اقتراح أنه علامة على وجود حياة فضائية.

ووجد العلماء في معهد جودارد لدراسات الفضاء (GISS) التابع لناسا، في وقت سابق، أن كوكب الزهرة ربما امتلك في يوم من الأيام محيطا ضحلا من المياه السائلة ودرجة حرارة سطح صالحة للحياة لمدة تصل إلى ملياري عام.

وحُصل على النتائج، التي نشرت في مجلة Geophysical Research Letters، بنموذج مشابه للنوع المستخدم للتنبؤ بتغير المناخ في المستقبل على الأرض.

وقال مايكل واي، الباحث في GISS والمعد الرئيسي للورقة البحثية: “يمكن تكييف العديد من الأدوات نفسها التي نستخدمها لنمذجة تغير المناخ على الأرض، لدراسة المناخات على الكواكب الأخرى، في الماضي والحاضر. وتظهر هذه النتائج أن كوكب الزهرة القديم ربما كان مكانا مختلفا تماما عما هو عليه اليوم”.

ولطالما افترض العلماء أن كوكب الزهرة تشكل من مكونات مشابهة لمكونات الأرض، لكنه اتبع مسارا تطوريا مختلفا.
وأشارت القياسات التي أجرتها بعثة Pioneer التابعة لوكالة ناسا إلى كوكب الزهرة في الثمانينيات لأول مرة، إلى أن الزهرة ربما كان له محيط في الأصل، لكن قربه من الشمس يعني أنه تلقى قدرا أكبر بكثير من ضوء الشمس من الأرض.

وقاد هذا العلماء إلى الاعتقاد بأن المحيطات المبكرة للكوكب تبخرت، وانفصلت جزيئات بخار الماء عن بعضها بفعل الأشعة فوق البنفسجية، وتشتت الهيدروجين في الفضاء.

ومع عدم وجود ماء على السطح، تراكم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ما تسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري التي خلقت الظروف الحالية.

واقترح فريق GIIS أيضا أن بيانات عام 2016 أظهرت أن كوكب الزهرة القديم يحتوي على مساحة جافة أكثر من الأرض، خاصة في المناطق الاستوائية.

وأضاف بيان صحفي لوكالة ناسا: “يبدو أن هذا النوع من السطح مثالي لجعله كوكبا صالحا للحياة، ويبدو أنه كان هناك ما يكفي من المياه لدعم الحياة الوفيرة، مع وجود مساحة كافية من الأرض لتقليل حساسية الكوكب للتغيرات من ضوء الشمس القادم”.

وأجرى الباحثون محاكاة ظروف افتراضية لكوكب الزهرة المبكر ذي الغلاف الجوي المشابه لجو الأرض، ومحيطا ضحلا يتوافق مع البيانات المبكرة من مركبة بايونير الفضائية.

وقال المعد المشارك أنتوني ديل جينيو: “في محاكاة نموذج GISS، يكشف دوران الزهرة البطيء جانب النهار للشمس لمدة شهرين تقريبا في كل مرة. ويؤدي هذا إلى تدفئة السطح، وينتج المطر الذي يخلق طبقة سميكة من السحب، والتي تعمل كمظلة لحماية السطح من الكثير من التسخين الشمسي. والنتيجة تعني درجات حرارة مناخية أبرد ببضع درجات من درجة حرارة الأرض اليوم”.

وستقوم مهمة Davinci + بقياس الغلاف الجوي للكوكب لاكتساب نظرة ثاقبة حول كيفية تشكله وتطوره. كما ستهدف إلى تحديد ما إذا كان للزهرة محيط.

وقد تلقي DAVINCI + أيضا بعض الضوء على ملاحظات غاز الفوسفين في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة.

وإذا وجدت المركبة الفضائية دليلا دامغا على وجود مادة الفوسفين الكيميائية، فقد تكون علامة على وجود الحياة في غيوم كوكب الزهرة.

وستعمل مهمة Veritas على رسم خريطة لسطح الكوكب، لفهم تاريخه الجيولوجي والتحقيق في كيفية تطوره بشكل مختلف تماما عن الأرض.

وستستخدم شكلا من أشكال الرادار لرسم ارتفاعات السطح، واكتشاف ما إذا كانت البراكين والزلازل نشطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى