
نار تأكل الاخضر واليابس
(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)صدق الله العظيم
قبل عدة أشهر شب حريق في اراضي القريه
وارتفعت السنة اللهب الى عنان السماء
واقتحم الدخان جميع المنازل
وظن الجميع ان النار ستأكل جميع الحقول والاشجار
وان تعب السنين والشهور سيضيع في بضعة دقائق
فالخطر محيط بالجميع
لكن الهمم كانت على قدر الخطر
الحل المنطقي كان: وقوف كل صاحب ارض امام ارضه
ومكافحة النار قدر استطاعته
لكن الجميع وقفوا وقفة رجل واحد
وحاولوا مكافحة النار من المنبع
بغض النظر عن ملكية الارض التي سيتكاتف الجميع لحمايتها( اولا) من حريق محتوم
وفعلا ترك الجميع اراضيهم الخاصه
وذهبوا الى الارض التي تشكل خط دفاع اول عن اراضيهم
وبذلوا كل الجهد لاطفاء النار وفعلا هذا ما حدث
بعد جهد جهيد خمدت النار
وسلِم جزء كبير من ارض خط الدفاع الاول
وسلمت جميع الاراضي التي تقع خلفها
ادرك الجميع ان الجهد المتفرق سيكبد الجميع خسائر فادحه
وان الوقوف على رأس اراضيهم مراقبين الاراضي الاخرى تحترق لن يكون مفيدا
فالان ارض فلان وبعد وقت قليل ستكون اراضيهم
وهذا ما حدث مع المسلمين والعرب
رؤوا النار تزحف باتجاههم
لكنهم ظنوا ان نار الجار لن تطالهم
لم يتعلموا من التجارب السابقه
جلس الجميع يشاهدوا العراق تسقط
وظنوا انهم في مأمن من سقوطها
ثم السودان وليبيا وسوريا واليمن
وبقوا مشاهدين ، مشاركين بدعائهم (فقط)
وظنوا ان النار بعيده لن تطالهم
حتى جاء اليوم الذي طالت النار كل شخص في بيته
هاقد اطلت ايران برأسها
بعد ان كان في التراب
تحمل فيه السموم والاحقاد التي تخمرت على مدى قرون
واصبحت قوه عظمى بعد ان تم الاطاحه بباقي القوى
واصبحت الفزاعه التي تخيف بها امريكا كل العرب
وستطال نارها كل مسلم اذا بقينا نردد( ابعد عن الشر وغنيله)
ذهب الوقت الذي كان فيه الغناء ينفع
فهناك مشروع يطبق بحذافيره
لن يرحم مسالما ولا مراقبا ولا حتى محايدا
فالنار التي استطاع اهل القريه اطفائها بحكمتهم وتكاتفهم
يستطيع المسلمين مكافحتها وصدها بتكاتفهم واعتصامهم بحبل الله
والا : ستطال المراقبٓ النارُ ولو بعد حين
( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم