نادي الرمثا…لا تستعجلوش / علي الشريف

نادي الرمثا …لا تستعجلوش

اعترف واقر باني منذ ان تفتحت عيناي على كرة القدم الاردنية لم اهوى ولم اعشق فريقا غير فريق الحسين ولا زال شريط الذكريات يمر بمخيلتي يحمل صور لاعبين لم تجرؤ الذاكرة ان تنساهم .
و بعد ان تفتحت عيناي على كرة القدم رايت ابداعا رياضيا .. لم يتكرر للان في ملاعبنا ورايت نجوما للان لا زلت امني النفس بالحديث معم او عنهم منهم من قضى نحبه ومنهم من غاب عن الاحداث الرياضية ومنهم من زال … ولا زال يلمع اسم نادي الرمثا المرعب في ذاكرتي كلما مررت من هناك…
نادي الرمثا هو نادي مدينة الرمثا الذي قاد ثورة كروية في بداية الثمانينات والتسعينيات وانجب نجوما لن يتكرروا على مدار سنوات.. حتى اصبحت الرمثا هي برازيل الاردن ولو دخلت كل بيت فيها لاخرجت لاعبا….ولو القيت نظرة على انديتنا لوجدت ان الرماثنه في كل نادي تقريبا .
في ذاك الزمان كنا نلعب بالحارات ..فاذا ما جاء احد وقال انه من الرمثا ويريد ان يلعب تسابقنا لضمه معنا فهو مكسب للفريق الذي يلعب معه وهو مفتاح الفوز بل كان هو نفسه يمثل قصة رعب حين نقول معنا بالفريق لاعب رمثاوي.
مر الزمان ودار ..ودارت الحكايات على هذا الفريق والنادي وتراجع الاداء حتى اصبح جسرا للعبور حتى هبط الى الدرجة الادنى … بعد ان استغنى عنه الجميع لكن كانت المفارقة الكبرى بان من حمل هذا الفريق لموقعه سريعا هم اهله وناسه ومحبيه بمعنى اخر جمهوره… وما ان عاد بدات حكايات جديده…
وبدات الحكايات واصبحت على كل لسان نريد ان نعيد الفوز بالدوري ولكنها كانت مجرد اضغاث احلام فالخلافات ما تكاد تنتهي حتى تشتعل من جديد ويصل لهيبها لكل ركن من اركان هذه المنظومه بل ان الامور وصلت الى حد تراشق الاتهامات بين الجميع حتى دخل النادي بنفق يبدو ان النور لاح في نهاياته.
لا يمكن لاحد ان يتوقع حجم العشق الرمثاوي لفريق الكرة فالرمثاوي هناك اول ما يولد يلقنونه حب الرمثا تلقينا ..يرضع العشق منذ اول يوم ..وحب كرة القدم حتى وصل العشق حد الجنون ..وحتى بتنا نرى جمهورا لطالما تمنيناه فوق مدرجاتنا…
وتمر الايام حتى نصل الى يومنا هذا … لتبدا ادارة النادي واهل الرمثا برسم لوحة عشق راقيه متناسقه.. مفعمة بالامل … فالفريق الذي كان لا يقهر يبدو ان بداية ولادته قد حانت .
والفريق الذي استقدم اعتى المدربين بات يمتلك انموذجا تدريبيا راقيا والنادي الذي نحرت على اعتابه الابل ..بات يمثل ثورة حقيقية في العمل الصحيح والانفاق والتطور ونحر الخلافات.
صحيح ان هذه الثورة لم تولد فجاه فقد تم الاعداد لها على مدار عامين بقيادة رجل قضى عمره منافحا مدافعا عن هذا العرين وهو العميد عبد الحليم سمارة لكن الجندي الحقيقي الذي ابدع في التحرك ولمله الامور كان شخص احسن العمل وتعامل مع مفردات المنظومة الرياضية بكل حنكه وغامر بالوقت والمال .
.. وبدا يجني .ولكن بروية وصبر .اسم هذا الرجل رائد النادر ..قائد الثورة الحقيقي .. ومع ان النادر كان كاسمه رائد ونادر كان رائدا وقائد ثورة صلب وصبورلانه استعان على قضاء الحوائج بالكتمان وكان معه ثلة من رجال ربما لا يسعفني الوقت لان اتذكرهم ولكن اذكر منهم خالد الحميدي ونجم النجوم فايز بديوي لتعاد حكاية جيل ربما سيعلن خلال السنوات القادمة عنه بل ربما سيحتل المنصات لسنوات قادمة..
الاجمل في كل شيء بالرمثا … ان لا خلافات ولا انقسامات ولا تداخلات … بل ان الرمثا ذابت بلوحة عشق زرقاء اللون …جميلة بهية …يجب ان تبقى تزهر في القلوب والعقول .. وتبقى زاهية كفراشة تتراقص فوق الزهر بخيلاء وكغزال يقفز فوق الارض ليعطيها بهاءا اكثر.
الرماثنه قادمون…اليوم او غدا …والتعب والجهد لا بد الا ان يثمر ..وسيكون ثمره وفيرا ..كبيرا ..شهيا .. ما دام هناك رجال مثل العميد ابو الليث ومثل الرائد رائد النادر ومثل اهل الرمثا وجماهير الرمثا الذين يحملون الحلم في ارواحهم … ثقوا تماما ان الرمثا قادم رمثا رائد النادر ومصعب اللحام والكوكي والحسنات رمثا ابو زيتون والعواقلة والذيابات والعبيد الله وابو ناصوح
.ورمثا الدردور وسمارة والزعبي والشقران والعرسان والحوراني واللحام . رمثا الوطن من اقصاه الى اقصاه . فيا اهل الرمثا ومحبيه ابقوا مع الرمثا انما للصبر حدود .والخير قادم ..لكن لا تستعجلوش.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى