هل سيحدث اجتياح بري لسوريا من الأردن ..؟

سواليف

استبعد الخبير العسكري الأردني مأمون أبو نوار، خيار الاجتياح العسكري الأردني للحدود مع سورية، وأكد أن ذلك لا يمكن أن يجري إلا تحت مظلة دولية هدفها ضرب التنظيمات المتطرفة.

وأشار أبو نوار في حديث لـ ‘قدس برس’، إلى أنه ‘من الممكن أن تكون هناك عمليات محدودة وخاطفة ضد جماعات داعش والنصرة داخل سورية هدفها حماية أمن الأردن، وسيعتمد الأردن على حلفاء مثل جيش سورية الجديدة وجيش العشائر (عددهم 4 آلاف) وكذلك على الجيش الحر، عبر ما يُعرف بالدفاع بالعمق’.

وحذّر أبو نوار من أن ما يُعرف بمناطق تخفيض التوتر التي تم التوصل إليها في محادثات أستانا الرابعة بضمانة روسية ـ إيرانية ـ تركية، ليست فاعلة، ومن شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الفوضى في سورية، كما جرى ذلك سابقا في العراق والبوسنة وغيرها من المناطق.

وأضاف: ‘لعل الحل الأمثل كان في الوصول إلى مناطق آمنة في سورية، وهو خيار مفيد للثورة السورية، حيث ستصاحبه قوات محايدة لحفظ الأمن، وسيمكن الثورة من اعتراف دولي، أما الإبقاء على الوضع الحالي فإنه سيؤدي إلى مزيد من الفوضى’.

وأكد أبو نوار، أن ‘الأردنيين يقفون موقفا استراتيجيا مما يجري على حدودهم مع سورية، وهم ليسوا في وارد التدخل في الشأن السوري الداخلي’، مشيرا إلى وجود ‘تفاهمات روسية ـ أمريكية بتقاسم النفوذ بين شرق الفرات (أمريكا) وغربها (روسيا)’.

وحذّر أبو نوار من أن منطقة ‘الجزيرة والبادية منطقة حساسة للغاية، وأن تخاذل العرب في حمايتها سيمكن من توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة، ويمكنها من الوصول إلى البحر عبر المعبر الجنوبي تدمر ـ حمص بديلا عن الخط الشمالي’.

ودعا أبو نوار ‘القادة العرب والمسلمين الذين سيجتمعون في الرياض ضمن القمة العربية ـ الإسلامية ـ الأمريكية نهاية الشهر الجاري، إلى التحرك بجدية لمنع هيمنة إيران على المعبر الجنوبي باتجاه البحر، باعتبار ذلك مصلحة عربية وإسلامية وأيضا أمريكية’، على حد تعبيره.

وتشير تقارير إعلامية إلى وجود تحركات عسكرية ضخمة، تشير إلى اقتراب ساعة الصفر على الحدود السورية مع الأردن.

وتحدثت المعلومات عن تجمع حشود عسكرية أمريكية وبريطانية وأردنية بالقرب من الحدود مع سورية.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أكد أمس الاثنين، أن بلاده ‘ستعتبر أي قوات أردنية تدخل سورية معادية’، لكنه أكد أن ‘المواجهة مع الأردن ليست واردة’.

واتفقت تركيا وروسيا وإيران الأسبوع الماضي خلال اجتماعات ‘أستانا 4 ‘على تأسيس مناطق خالية من الاشتباكات، تنشر بموجبها وحدات من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن بمناطق محددة.

ويشمل أربع مناطق، هي محافظات إدلب (شمال) والقنيطرة ودرعا وأجزاء من محافظات حلب وحماة وحمص واللاذقية.

وتأتي هذه التحركات بينما بدأت السعودية، أمس الإثنين، توجيه دعوات إلى قادة عرب لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي ستستضيفها المملكة، يوم 21 أيار (مايو) الجاري، خلال زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لها.

وكان الجبير أعلن أن زيارة ترامب للمملكة سيعقد خلالها ثلاث قمم، وهي: قمة ثنائية مع الملك سلمان، وقمة مع قادة دول الخليج العربي، وقمة مع قادة دول عربية وإسلامية.

وستكون هذه هي الزيارة الأولى تاريخيا لرئيس أمريكي إلى دولة عربية أو إسلامية في أول زيارة خارجية له.

قدس برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى