نادر خطاطبة يكتب .. في باب فهم الحمير، واتهامها باللاوعي

في باب فهم الحمير، واتهامها باللاوعي …
نادر خطاطبة
سوء فهم يلازم البعض عن الحمير، خاصة في جانب افتقاره للفهم او الذكاء النسبي ، لذلك الحمار يوسم انه عنيد جدا، حتى أصبح مضربًا للمثل فى عناده فيقال
“عنيد كما الحمر”، ويُرد عناد الحمار الى تمسكه بالحفاظ على الذات وسلامتها، فهو يُخضع اي فعل يسعى البعض لاجباره عليه او ترويضه ، لمقاييس ضرره على حياته، بمعنى لايمكن اجباره على ما يعتقد انه مضر بحياته، واعتقد ان الضرب يتلقاه بسياق مقارنته بالضرر الاكبر، فيما لو رضخ للفعل المراد اجباره عليه ، بمعنى ان شعاره ” وجع ساعة ، افضل من الله يرحمه” ..

ويقال ان الحمار في باب كده وتعبه وصبره بأداء اعمال قاسية ، اقامت دول بجنوب أفريقيا نصبا تذكاريا له ، تقديرا لاسهاماته في التنمية.

وعطفا او عودا للمتداول من نقاش على الساحة الاردنية ، حول مقاربات الوعي بين الحيوانات، ووسم الاسود انها قابلة للترويض للسيرك، ومرد ذلك لتحليها ( بالوعي ) فيما الحمير لاتروض للسيرك كونها ذات غباء شديد ، نجد ان هذه القراءة قاصرة الفهم، فالاسد ان استفز لابد ان يقدم على فعل احمق، ويا ما شهدنا حالات هجوم وايذاء، لاسود على جمهورها ، ونهشهم بشكل مؤذي، فيما الحمار اقسى ما عنده ان ” يعقطك” والمقاربة او المقارنة بين الاثنين تميل نحو ذكاء الحمار الذي يربأ بنفسه، ان يكون مدعاة تسلية وتهكم ، او اراجوز للحضور ، فهو جدي وعملي ، ويقدس العمل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى