سواليف
“أستاذ ..أستاذ .. ممكن أروح الحمام ؟”، هذه العبارة قد تسمعها في أي مكان في العالم في مدرسة للأطفال الصغار… لكنها في مصر قيلت في أعلى مستوى لقيادات البلد مع نخبته ونواب برلمانه، تحديداً خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع من وصفتهم الرئاسة بممثلي المجتمع، بعد ردود الأفعال الغاضبة على أزمة جزيرتي تيران وصنافير.
فوجئ مشاهدو الحوار أمس بنائب البرلمان عن محافظة الشرقية، مرة يبدأ الحديث، ليقاطعه السيسي قائلا: “أنا ماديتش إذن لحد علشان يتكلم”، وفي المرة الثانية وقبل أن يتحدث، تم قطع البث، ليتضح أنه “كان عاوز يروح الحمام”، وليس انتقاد خطاب السيسي.
“كنت مزنوق واتحرجت أقوم من نفسي وأنا وشي في وش الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومحروج أدخل الحمام، فقولتله من اهتمامي وحبي لك مش قادر أقوم ولكن المية هتتعبني، والرئيس سمح لي”، هكذا وصف نائب محافظة الشرقية محمد كلوب، تفاصيل الواقعة التي شغلت المصريين.
كما شرح في مداخلة هاتفية مع برنامج “عين على البرلمان” على فضائية “الحياة”، تفاصيل رفض منح السيسي له الإذن بالحديث، فقال: “كنت عايز أوضح للرئيس رؤية معينة ولكن محصلش شيء، وكلمته بعد ما خلص حديثه، وإحنا بندعم الرئيس ومعاه دائمًا”.
في حين انتقد وائل الإبراشي النائب لاستئذانه لدخول الحمام، واصفاً ذلك بنوع من النفاق الأهوج، لكن النائب شرح له فلسفة طلب الذهاب للحمام في مداخلة مع قناة “دريم”، حيث قال: “عاوز أعمل فصل من المزاح الطيب علشان أفك القاعدة اللي كانت متوترة، ولكنهم فكروا اني هعترض ولا حاجة”، ما جعل الإبراشي يرد بالقول “شكله اللقاء الأخير ليك مع الرئيس”.
منصات التواصل، وإلى جانب استكمالها الحرب المتبادلة بينها وبين السيسي، وتصدر بعض الأوسمة الخاصة بتلك الحرب لقائمة الأكثر تداولا، إلا أنها لم تغفل الموقف الطريف الذي قام به النائب، وتناولته بالسخرية والتهكم من الحال الذي وصلت له أروقة صنع القرار في مصر.
فسخر نجيب: “كل اللي طلعت بيه من الاجتماع ده.. إن في نائب طلب من السيسي يدخل الحمام.. والسيسي وافق”، ووافقه حمدي: “أحلى حاجة فى خطاب الرئيس نائب فاقوس بالشرقية، محمد أبو كلوب، لما طلب يروح الحمام”.