م. سفيان التل .. تركيا سيكون لها كلمة في قضية ترسيم الحدود البحرية وحقول الغاز في المتوسط

سواليف – خاص
تحدث الدكتور المهندس سفيان التل في مقابلة مع قناة فلسطين اليوم حول الغاز المسروق ومؤتمر اليونان-قبرص-اسرائيل ، والمعقود حاليا لتوقيع اتفاق حول خط الغاز المسروق الى اوروبا عبر قبرص واليونان. وترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا ، فقال أننا علينا أن نركز على خطة الكيان الصهيوني القديمة حول ما أسمته خطة 2020 ، لنعرف ما حققه الكيان حتى الآن منها .
وأضاف التل ، ان الخطة تنتهي هذا العام ، وفيما يتعلق بالغاز المسروق ، فإن الخطة اعتبرت الكيان الصهيوني مستودعا للغاز العربي المسروق ، ليعاد تصديره منها إلى دول أوروبا بالأسعار التي تريدها ،
وبين ان السيطرة على الغاز يتم بطريقتين اما سلميا عبر شرائه من مصادره ، أو بالقوة وهو ما تفعل اسرائيل الآن .
وأوضح التل انه في عهد الرئيس الاسبق حسني مبارك تم اعادة ترسيم الحدود بين مصر وقبرص ، حيث تقلصت حدود المياه الاقليمية المصرية ، واصبحت حقول الغاز ضمن المياه الدولية القبرصية ، وقام الكيان الصهيوني بتمديد مياهه الاقليمية حيث وصلت الى حقول الغاز ، وتم حفر الآبار فيها ، ومن ثم ضُخ الغاز الى الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ثم اتجه الكيان الى التصدير ، وكانت أقرب الدول للتصدير هي مصر وغزة والأردن .
واضاف ، في مصر تمت مسرحية تفجير خطوط الغاز واحرق الغاز المصري كله ، لتبرير توقيع اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني ، لتبيع اسرائيل الغاز لمصر عكس ما كان يحدث سابقا .
اما الاتفاقية مع الأردن ، أشار التل إلى أنه تحدث عنها منذ سنوات وكشف تفاصيلها قبل أن يتم توقيعها .
وأوضح التل ، ان ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الامريكي الحالي ، وكان مديرا لمعهد دراسات الشرق الأدنى ، حيث كتب شينكر قبل سنوات حول الاتفاقية فقال ان تكلفتها الحقيقية 8 مليارات دولار ، بينما الاردن سيوقعها ب 15 مليار دولار ، حيث سيتقاضى الجانب الأردني فرقا مقداره 7 مليارات دولار من الشعب الأردني ، ثمنا لغاز فلسطيني مسروق من الكيان الصهيوني وهو ما تم تنفيذه .

وبين ان الجزء الخطير في القضية ، ان الخطة القديمة تحدثت عن تمديد انابيب غاز عبر شواطئ البحر المتوسط الى تركيا لتصديره الى اوروبا ، الا ان الخلافات الاوروبية التركية حاليا ، اصبحت تركيا غير مأمونة الجانب بالنسية لأوروبا ، لذلك تم تمديد خطوط انابيب غاز بديلة يمر من حقول الغاز المسروق ، عبر قبرص واليونان .
الا ان تركيا اعادت ترسيم حدود المياه الاقليمية مع ليبيا ، فاهتز العالم الغربي لذلك ، فتداعوا لهذا المؤتمر اليوناني القبرصي الاسرائيلي ، من أجل تنفيذ مد خطوط الغاز عبر قبرص الى اوروبا .
وبين ان هذه الخطوة ربما ستكون صارة نافعة ، حيث أصبح الأمر الان بيد تركيا ، وليس بيد الانظمة العربية المتهالكة في العمل مع الكيان الصهيوني ، وان تركيا لن تنسى ان البحر المتوسط كان بحيرة تركية، وأن أمريكا دفعت الضرائب للدولة العثمانية في الجزائر والمغرب سابقا وهذه حقيقة تاريخية ، وان خطوة تركيا بإعادة ترسيم الحدود بينها وبين ليبيا ، رسالة الى قبرص ان لها الحق في جزيرة قبرص ، وان لها ايضا كلمة في قضية ترسيم الحدود البحرية التي تشمل حقول الغاز .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى