ميلاد الفرح..شادن صالح

سواليف_
كتبت:شادن صالح
..
الذينَ يساومونَ،
أولئك الذين يوزعون الموت – صباحاً – كما الجرائد والحليب …
الذين يقفون خلف ستائر الوقت؛
يسمعون دمدمات الوحي المرصود بين الآهِ… والآه!
 
لا تساومْ على طفلٍ تمرُّ الدُّمى أمام عينيه؛
وهو يفتشُ عن ثقاب البرق!
اسألوه…
أما صلَّى ثم بكى؟
ثم وضعوا قناطير اليأس في جيبه؟
 
يا طفلاً أصوغ من رماد صمتك قافيتي؛
الصمت حين أناديك ولا تجيب،
ما بين صوتك واحتراق الأُغنيات: شبق التراب.
 
يا طفلاً يرومُ بسمةٍ بين الدمعِ والرحيل ِ؛
أراكَ في زوايا الظل والضوء،
يغطي جسدَك القميصُ الذي قُدَّ من دبرٍ،
وبيعَ “غصباً” في مزادات الأوطان!
 
سألتُ عنك؛
قيلَ سافرتَ مع السديم…
وضيعتَ مفتاحي وبابي وعطري،
أيها الهذيان الذي أشتهي: ما أجملك!
ما أجملكَ وأنت كلُّ أقوالي أمام الله،
كيف تقرأ الأحلامَ الأكثر اتِّساعاً؛
وقد علَّقوا بينَ عينيكَ الجرحَ؟
 
يا طفلاً يجعلني أضحكُ،
أبكي،
ثم أضحك،
وأتكلم دون أن يكون ثمَّة ما يُقال!
 
هل أشفقتَ مرَّةً على ظلِّك عند قدميكَ؟
كيف أضحتْ شفتاكَ مضمومتيْنِ من فرطِ الوجع؟
كيف لك أن تريهم الخوفَ في حفنةٍ من تراب؟
 
اذهبْ!
اذهبْ وقفْ عندَ قلوبهم العابسة…
فمن شأنِ العويل أن يجعلنا أضعفَ!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى