ميشع يشحذ سيف المملكة / ضيف الله قبيلات

ميشع يشحذ سيف المملكة

بعد سقوط علم دولة الخلافة الإسـلامية في الحرب العالمية الأولى عام 1918, قامت الدول الصليبية المنتصرة بتقسيم بلاد المسلمين إلى دويلات هزيلة و نصّبت عليها عائلات عربية موالية لها تتوارث الحكم فيها إلى يومنا هذا.
في ظل حكم العائلات العربية التي تحكم بترخيص من الفرنجة, تعرضت بعض القبائل العربية للاضطهاد و الإفقار و التهميش, مثل قبيلة بني حميده بسبب جيناتها التي تميّزت بقوة الشكيمة و الجرأة و الإقدام, و بسبب تاريخها و ألقابها مثل “بني حميدة ذباحة الدول” أو “عيال السياح”.
و هي القبيلة الممتدّة على مساحة شاسعة من أرض الأردن من جنوب عمان إلى جنوب الطفيلة مروراً بمحافظتي مادبا و الكرك, و هي بلاد مؤاب التي كان يحكمها جدّي الملك ميشع فيما كان يُسمّى “مملكة مؤاب”.
هذه المساحة الحميدية التي هي في الحقيقة أكبر من مساحة دولة البحرين و ربما أكبر من مساحة دولة قطر, و أكبر من مساحة في شرق سوريا تحاول قبيلة كردية أن تقيم لها فيها دولة الآن, و أكبر من المساحة التي يحكمها فعلياً ” بشار” الآن, و أكبر من المساحة التي كانت تحتلّها ما يُسمّى “عصابة إسرائيل الإرهابية” قبل عام 67 في فلسـطين.
كلّما تمعّنت في الحال البائس لقبيلتي المظلومة و آخر ما تعرّضت له من ظلم و أذى و إهانة على يد وزير الداخلية السابق سلامة حمّاد, تعرض لي هذه الأفكار, لكنني كّلما حضرني حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يقول فيه :” أنتم شرقيَّ النهر”, تهجع نوازعي تلك و تسكن بانتظار هذا الشرف الإسلامي الرفيع, حيث لا مكان لمنافع شخصية أو أمجاد عائلية أو قبلية, فأقول هنيئاً لي و لقبيلتي العريقة الماجدة بهذا الموقع الذي أكرمنا الله به بانتظار اليوم الموعود و عسى أن يكون قريباً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى