يشكّل #المحيط_الأطلسي موردًا اقتصاديًا مهمًّا للموريتانيين، لكنه أيضًا مصدر هواجس لسكان #نواكشوط، إذ تتحدث الدراسات عن أكثر من 16 ثغرة فيه يمكن لمياه المحيط أن تتسرب منها نحو العاصمة.
هذا الأمر، يهدد #عاصمة #موريتانيا بالغرق بسبب هشاشة الحاجز الرملي بينها وبين المحيط الأطلسي، خصوصًا وأن موقعها منخفض وقريب من الساحل بحسب الدراسات البيئية.
ويشدد مدير حماية واستعادة الأنواع في وزارة البيئة الموريتانية محمد عبد الله، على ضرورة الحفاظ على الحاجز الرملي وبالتالي سلامة نواكشوط، من خلال معالجة مكامن المشكلة وإعادة تأهيل المناطق المنخفضة.
أحياء تحت مستوى البحر
فما يفاقم معاناة نواكشوط هو وجود معظم أحيائها تحت مستوى سطح البحر من جهة، وعدم أخذ المخاطر المحدقة بها على محمل الجدّ من قبل الحكومات المتعاقبة من جهة أخرى.
وهذا ما أكّده محمد يحيى الشاه الأستاذ في جامعة نواكشوط، الذي يشرح لـ”العربي” أن هناك 73% من النسيج الحضري للمدينة يتم بناءه في مناطق تقع عند حوالي 150 سنتيمترًا تحت مستوى سطح البحر.
ومن هنا يحذّر الخبراء من أن ثلثي العاصمة الموريتانية تحت التهديد بالغمر، والسبب لا يعود فقط إلى مياه المحيط فقط بل بفعل خطر فيضان نهر السنغال الذي أثار مخاوف الجهات الرسمية خلال موسم الأمطار.
التغيرات المناخية
كما أن افتقار نواكشوط لقنوات الصرف الصحي يرفع نسب المخاوف من التحديات المحيطة بها ولا سيّما بزمن التغيرات المناخية.
فقد بدأت هواجس السكان تتضاعف وتتجدد خلال الهطولات المطرية الأخيرة بعد ارتفاع منسوب مياه السنغال، فمياه ذاك النهر الذي يبعد 200 كيلومتر سبق أن وصلت إلى سواحل العاصمة في منتصف القرن الماضي.