مو هسع….بس يجي هظاك
د.#بسام_الهلول
(المتن الحكائي…في رواية( #متاهات_الاعراب..في #ناطحات_السراب)…
…مما اتكأ عليه #مؤنس_الرزاز قصة ذلك المستبد الفرعوني الذي ارد ان ينفق في الارض مع اذنابه وحاشية #النفاق..والمتسلقين اذا نادى فيهم اني سأهبط بكم الى الارض السابعة فماذا انتم فاعلون..
…رددت الحاشية و( شراشيب الخرج)..السمع والطاعة يامولانا ويا ولي نعمتنا..والرأي ما تراه( نحن عقدنا الصفقة معك مذ علوت كرسي الحكم
ونحن( لن نقيل ولن نستقيل)..
..وقال اخرون…ابشر( جلايبك يوم المبيع)…انت تشتري…وحنا مانبيع…
..صاح بهم هيا انفقوا الى الارض السابعة…وكان مما اشترطه عليهم
…ان لايسألوه فيما يحدثه من ترميم او اصلاح وان لايتدخل احد منهم فيما( يحدثه من امر)..حتى( وان احدث على نفسه)( يبول في سراويله)….
..فلما نفق الارض الاولى رأى تماثيل ونقوش على جدرانها مما تركه الاولون من تراث فبدأ يعيث فيها فسادا ويحطم اذ لم يعجبه مافعله السابقون
فقام واحد من حاشيته وسأله ياسيدي لمً فعلت هدا ؟اليس افسادا في الارض!!!؟؟؟فأمر جلاده وسيافه ان يقطع راسه قائلا الم اقل لك اني ارى مالاتروه!!!!.. انا لااريكم الا سبيل الرشاد
ونفق الى الارض الثانية واحدث فيها مااخدثه في الاولى ..ونهض احدهم وابدى سخطه..فكان مصيره الاعدام…وصاح فيه الفرعون..الم اقل لك اني ارى مالاترون..وسأنبئكم..بما لم تستطيعون معه و عليه صبرا…الى ان وصل الى الارض السابعة فأفسد فيها
واهلك الحرث والنسل..ولم يبق معه الا رجل واحد اسمه( حسن)…وبهي الطلة حسن…فقال له الفرعون..ان السعيد من وعظ بغيره…والشقي من وعظ بنفسه،،،،،ارايت كيف حصل لرفاقك
؟…نعم يامولاي…كل مااحدثته هو عين الصواب..وكل ما قمت به ومارسته من محو لتراث الاخرين انما هو متروك لأهل الباطن انك ترى مالانرى..نحن قاصروا النظر..وان الله حباك ومنّ عليك من ثاقب النظر مالا نستطيعه
…فقال #فرعون اتفقنا…وبدا يمارس نفوذه وسلطته بل وعهره..واحدث ما احدث..حطم التماثيل ومارس المحو فيما تركه السالفون ( وحسن)..يأكله الغيظ والحقد مما يفعله( السيّد)…وبلغ ب(حسن)..مابلغ من الثورة الى ان صرخ في وجه( سيده)…لايعقل ما قمت به حطمت وافسدت حتى ضجت الارضين من فعلك…اقول لك وبالفم المليان…اهلكت الحرث والنسل…وهذه جناية منك يجب ان يعاقبك الجمهور…. والتاريخ سيلعنك … ( السيد)…اني ارى ما لاترى…وماكان منه ان استل سيفه من قرابه وضرب( حسن) في الرأس..وماكان من الفرعون ان اغمي عليه لانه رأى ( حسنين)…وليس حسنا واحدا. فنبت محل الراس رإسين…وعاد حسن بسيف وراس فرعون…ونادى في الناس…ان ارفعوا الرايات..ودقوا الطبول واخرجوا الى الشوارع…واهتفوا جميعا… ( لو دامت لغيرك ماانقادت اليك …)…
وكرسي الحلاق اصدق مثال…. ووقف حسنين خطيبا…وقص عليهم القصص
..وحكى لهم قصة وردت عند (ابو كراع).. في مدونته عندما اغتر ( ضبعان)..باللحمة التي وضعها البستاني له…لانه افسد الزرع والحقل
…وكان دائما يعتدي على الثعلب لانه استصغر حجمه وكان يقاسمه على الدجاجة… بل يأخذها منه ويستولي عليها لجبروته…فلما راى صاحب الحقل الذي بلغ به( السيل الزبى والماء ان وصل الطبين)..فقرر ان ينصب فخا للثعلب
وما كان منه ان راه يضع لحمة طبقت شحما
فنادى الثعلب ( ضبعان)..وحمل له البشارة اننا اليوم لن نقتسم ؛ انظر هي لك وانا سابحث عن رزقي اليوم..
فهجم( ضبعان)..كعادته والثعلب يرقبه( فما ان وقع عليها واذ( بالفخ)…ممسكة برقبته….وبدا يصيح مستنجدا
وصدى الصوت من( ضراطه)…فقال الثعلب وبلغة عامية ومحكيه( مو هسع….ولا شي هاظ….هذه بسيطة استنى شوي بس يجي هظاك….)…فلكل ضباع الارض…اتعظوا وارعووا…سيأتي اليوم ويخرج من الراس المقطوعة بظنكم( حسنين)..
