موقف العربي من #الحرب_الروسية #الاوكرانية
يخالج العربي والمسلم شعور متناقض من الحرب الروسية اوكرانية. فمن جهة هو عدوان من دولة نووية عظمى على اخرى عادية . ومن دولة لها سجل في دعم الظلم وقتل المسلمين في سوريا وليبيا خاصة دور العصابة الاجرامية المسماة فاغنر على دولة ليس لها مواقف سلبية سافرة من قضايا العرب. لذلك يرى العربي ان ما يجري هو قصاص عادل لتلك الدولة العظمى وتلك العصابة . كما تسببت هذه الحرب برفع اسعار المواد الغذائية الأساسية وخاصة في الدول الفقيرة.
الا انه من جهة اخرى يرى المواطن العربي ان هذه الحرب مشروعة من وجهة النظر المحايدة. فاكرانيا كانت تخطط للانضمام للناتو وبذلك يستطيع ذلك الحلف نصب صواريخه على البوابة الروسية ومحاصرة روسيا. كما كشفت تلك الحرب النفاق الغربي سواء في التمييز في استقبال اللاجئين او في الانفاق عليهم او في المساعدات العسكرية والاقتصادية الخرافية لاوكرانيا خلال عدة اشهر بينما مازال اللاجئ السوري وقبله الفلسطيني يرتجف من البرد في مخيمات الصحاري العربية ولا تستطيع الدول العربية مد يد العون له امتثالًا لاوامر السادة الغربيين. وبينما تجتر القضايا العربية قرارات صدرت قبل عقود ولا تجد من يلقي لها بالاً تقوم الدول الغربية باصدار كل اشكال القوانين الداعمة لاكورنيا والمنددة بروسيا. وتعتبر ان قطعها الكهرباء عن اوكرانيا جريمة حرب بينما لم تهز جرائم روسيا في سوريا وليبيا شعرة واحدة في ضمير الغرب المتجمد الشمالي (😀)
كل ذلك وغيره (مما لا يحسن)
ذكره) يجعل العربي العادي في موقف المتردد ان لم يكن المتشفي في هذه الحرب و يفسر وجود مرتزقة ومتطوعين عرب في كلا الجانبين.