موسكو والخيارات الصعبة في اوكرانيا 

 #موسكو والخيارات الصعبة في #اوكرانيا 

حازم السويطي

منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991 شهدت اوكرانيا سلسلة من الاضطرابات السياسية والازمات الاقتصادية كالأزمة التي عصفت باقتصادها في اعقاب الاستقلال واستمرت لنحو 8 سنوات والقت بظلالها على كافة مناحي الحياة ، وبلغت الاضطرابات السياسية ذروتها في عام 2004 مع اندلاع الثورة البرتقالية والتي جاءت على اثر الخلاف حول نتائج الانتخابات الرئاسية , وفي عام 2014 شهدت البلاد اخطر ازماتها السياسية في اعقاب اندلاع ثورة الميدان والتي اطاحت بالرئيس المقرب من موسكو فيكتور يانوكوفيتش وما تلا ذلك من اعلان كل من القرم ولوغانسك ودونتيسك انفصالها عن اوكرانيا وتوغل لقوات الروسية في الأراضي الأوكرانية تحديدا المناطق الشرقية من البلاد على اثر الاشتباكات بين القوات الموالية لروسيا في المناطق الانفصالية والقوات الاوكرانية , ومنذ ذلك الحين دخلت البلاد في حالة اقرب ما تكون الى الحرب الاهلية وأصبحت مسرحًا لمعارك دامية وتدخلات عسكرية أجنبية مستمرة وحروب بالوكالة و بلغ عدد الضحايا نحو 14000 قتيل واضحى الصراع في اوكرانيا نموذجا جديدا للنزاع بين القوى العظمى واعاد المشهد للأذهان شبح الحرب الباردة التي خيمت على العالم وعلى النظام الدولي لنحو 50 عاما وتجاوزت الحالة ذلك لتشكل تهديدا بصدام مباشر بين القوى العظمى لاسيما بعد بدء العملية العسكرية الروسية في الاراضي الاوكرانية والمعارك التي شهدتها اجزاء كبيرة من البلاد مؤخرا.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى