تتأثر مختلف مناطق العالم بموجات حارة قوية وحادة ناتجة من ظاهرة ” #النينيو_المناخية ” الاخيرة وتأثيرها على احترار #الغلاف_الجوي المؤقت الحاد، ويتوقع أن تتأثر منطقة القطب الشمالي ومناطق شمال غرب كندا بموجة حارة حادة ينتج عنها وصول درجات #الحرارة تتجاوز 33 مئوية في تلك المناطق، ويعتبر هذا الرقم “شديد الارتفاع بالنسبة لهذه المناطق القطبية والتي تتجاوز معدلاتها بحدود 16 درجة عن المعدلات الموسمية” .
وتركزت #الموجات_الحارة الأخيرة فوق القارة الأوروبية وأمريكا الشمالية ومنطقة شمال أفريقيا وغرب البحر المتوسط والمنطقة الشرقية من السعودية والكويت والعراق والتي يتوقع أن تستمر بنفس هذه الوتيرة في تلك المناطق.
موقع تأثير الموجة الحارة..
ومع اشتداد الموجة الحارة على الغرب الأمريكي ومنطقة كاليفورنيا، يتوقع أن تندفع هذه الموجة الحارة نحو الأراضي الكندية خلال الأيام المقبلة، الموجة الحارة ستؤثر على معظم المناطق شبه #القطبية والقطبية من وسط وغرب كندا، ينتج عنها وصول الحرارة في بعض المناطق الوسطى من كندا لتقترب من 40 مئوية، وتتجاوز في مناطقها القطبية 33 مئوية.
استمرارية الموجة الحارة..
ويتوقع أن تستمر الموجة الحارة إلى حدود الأسبوعين على أقل تقدير، وتزامنا مع اشتداد الموجات الحارة فوق القارة الأوروبية من جهة أخرى، انتشار الموجات الحارة نحو العروض العليا والقطبية وشبه القطبية هو مؤشر على محاولة الغلاف الجوي تخفيف الضغط الحراري الحاصل والناتج من ظاهرة النينيو المناخية خلال الأشهر السابقة.
نتائج هذه الموجة الحارة..
يتوقع أن تسببب الموجة الحارة القوية في منطقة القطب الشمالي ومن جهة الأراضي الكندية ذوبان كبير في #الجليد خلال الأسابيع المقبلة، وتقلص الغطاء الجليدي بشكل متسارع وأكثر من المعتاد، يقابله اشتداد العواصف شمال المحيط الأطلسي ومن ثم اشتداد الموجات الحارة القوية نحو القارة الأوروبية وهو مؤشر سيء خاصة لمناطق غرب ووسط القارة الأوروبية خلال الفترة المتوسطة والبعيدة.
يؤدي ذلك ( وبسبب ارتفاع الحرارة نحو القارة الأوروبية وأمريكا الشمالية وكندا) إلى استمرار #الأجواء_الصيفية المعتدلة إلى الاعتيادية في منطقة شرق المتوسط وبلاد الشام وشمال السعودية، واستمرارية #الطقس الحار جدا في منطقة الخليج العربي، وتستمر معدلات الأمطار الغزيرة في جنوب غرب السعودية، وتم إصدار هذه النتائج في عدة دراسات أطلقها مركز وسم الإقليمي.
الموجات الحارة القوية في القطب الشمالي تهدد الدروانية المائية في المحيط الأطلسي..
وتهدد الموجات الحارة القوية في القطب الشمالي الدروانية المائية في المحيط الأطلسي وخاصة التي تؤثر على أمريكا الشمالية ولاحقا أوروبا الغربية، حيث تزيد من عملية الذوبان للجليد في تلك المناطق وزيادة عذوبة المياه، زيادة عذوبة المياه في شمال الأطلسي وجنوب منطقة القطب الشمالي يعني قلة كثافتها، مما يهدد الدورانية المائية لتيار خليج المكسيك الدافئ الذي قد يؤدي لتباطئه وحصول تغيرات مناخية حادة ومفاجئة في وسط وشمال أوروبا.
هذا التيار قد يتطباطأ أو حتى يتراجع كثيرا نحو الجنوب بسبب كثافته من جهة وقلة ملوحة المياه في شمال المحيط الأطلسي من جهة أخرى و الناتجة من ذوبان الجليد، يسبب ذلك تغيرا مناخيا مفاجئا وانخفاضا حادا وخطرا على الحرارة في أجزاء واسعة من القارة الأوروبية، وهذا يساعد على تغيرات مناخية حادة في العديد من مناطق العالم والوطن العربي في وقت لاحق.