موجة إرهاب تجتاح الولايات المتحدة

سواليف

تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى موجة العمليات الإرهابية الأخيرة التي اجتاحت الولايات المتحدة ؛ مشيرة إلى أن عددا من الولايات يتوقع حدوث هجمات جديدة.

جاء في مقال الصحيفة:

وقعت خلال الأيام الثلاثة الماضية ثلاثة انفجارات، أحدها في مانهاتن بنيويورك والآخران في ولاية نيوجيرسي. ولا تستبعد السلطات وجود صلة بين الانفجارات الثلاثة. وإضافة إلى هذه الانفجارات، أعلن “داعش” مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في نهاية الأسبوع على زائري المركز التجاري في ولاية مينيسوتا.

وبحسب معطيات مكتب التحقيقيات الفيدرالي، فإن منفذ انفجار مانهاتن، الذي أدى إلى إصابة 29 شخصا، هو المواطن أحمد خان رحامي (28 سنة) الذي ولد في أفغانستان، وحصل على الجنسية الأمريكية. وقد تم تفتيش منزله في مدينة إليزابيث بولاية نيوجيرسي.

وقد وقع انفجار نيويورك قبل انعقاد جلسات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وبهذا الشأن، دعا عمدة المدينة بيل دي بلازيو “سكان المدينة كافة إلى البقاء في حالة تأهب، ليس فقط بسبب الأحداث الأخيرة، بل وأيضا لبداية أسبوع الجمعية العمومية للأمم المتحدة”. وبحسب قول ممثل الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش، إن ضمان أمن الضيوف هو “تحت رقابة صارمة”، وأعرب عن ارتياحه للدعم الذي تقدمه الأجهزة الأمنية المحلية والفيدرالية للأمم المتحدة.

هذا، وتؤكد وكالة رويترز، استنادا إلى مصدر في الأجهزة الأمنية للولايات المتحدة، أن لانفجار مانهاتن علاقة بانفجاري ولاية نيوجيرسي، حيث وقع الانفجار الأول يوم السبت في المنطقة التي كان مقررا أن يقام فيها سباق ماراثون، والانفجار الثاني الذي وقع يوم الاثنين أمام محطة قطارات إليزابيث، حيث عثر على حقيبة تحتوي على قنابل، وعندما حاولت الشرطة إبطال مفعولها انفجرت إحداها، من دون أن تسبب إصابات. وقد أعلنت شرطة الولاية عن نيتها التحقيق مع رحامي الذي اعتقل مساء يوم أمس.

وتشير رويترز إلى أن الشرطة تعتقد أن هذه الانفجارات الثلاثة، قد تكون مقدمة لهجمة إرهابية أكبر. فقد أشار المتحدثون إلى الوكالة إلى المستوى السيئ لتنظيم هذه التفجيرات. لذلك، فإن هناك احتمالا كبيرا بأن يكون هدف هذه التفجيرات هو معرفة رد فعل السلطات والأجهزة الأمنية قبل الهجمة الكبرى.

وفي الوقت الذي تبقى دوافع هذه الانفجارات غير معروفة، فإن دوافع الهجوم على زائري المركز التجاري بولاية مينيسوتا أصبحت واضحة. وبحسب قناة “سي إن إن”، قام شاب من أصل صومالي بمهاجمة زائري المركز وجرح تسعة منهم وهو يهتف بشعارات دينية. وقد أكد “داعش” انتماء الصومالي إلى التنظيم واعتبره “جندي “الدولة الإسلامية””.

من جانبه، صرح دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، في حديث إلى قناة “فوكس نيوز” بأن “الشرطة تخاف من القيام بشيء ما” بشأن الأحداث التي وقعت لكيلا تتهم بـ “تفتيش المشتبه فيهم على أساس عنصري”. وأضاف أن سياسة الهجرة التي ينتهجها أوباما، أدت إلى تدفق اللاجئين أكثر فأكثر إلى البلاد، من دون أن يخضعوا لتحقيق دقيق، وقال: “كنت أعلم أن هذا سيحدث”. ولم يستبعد وقوع هجمات مماثلة مستقبلا؛ مؤكدا أنه “سيدمر “داعش”” حالما يدخل البيت الأبيض.

أما هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، فقد أشارت في خطابها الذي ألقته في نيويورك إلى ضرورة التغلب على “إيديولوجيا الشر الزائفة” للمتطرفين والانتصار على “داعش” في الشرق الأوسط. وأضافت أن الخطاب الراديكالي لترامب يزيد من قوة الإسلامويين الذين يستخدمون رأيه كإثبات للحرب بين العالم الإسلامي والغرب. ولفتت إلى أن منع قبول لاجئين جدد ليس حلا، لأن غالبية الذين وصلوا إلى البلاد هم أناس مسالمون وحصلوا على تأشيرات دخول وفق القواعد المتبعة وخضعوا لتحقيق دقيق.

روسيا اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى