نشر أنصار تنظيم الدولة شريط فيديو يظهر إعدام الفتى مبارك السلطاني (راعي الغنم)، على يد أشخاص قالوا إنهم موالون لتنظيم الدولة في جبل مغيلة بمحافظة سيدي بوزيد في تونس.
وقال الفيديو إن “المرتد مبروك (الراعي) كان يزود الجيش التونسي عملاء فرنسا بالمنطقة بمعلومات عن أماكن تمركز جنود الدولة الإسلامية”.
وأوضح الفيديو أنه “تم تنفيذ حكم الله فيه ليكون عبرة لمن يعتبر، وهذا مصير كل من يقف في صف طواغيت تونس ضد جنود الخلافة بإذن الله”.
يذكر أن تنظيم الدولة لم يعلن مسبقا عن وجود مجموعات منظمة له في تونس، إلا أنه أكد وجود خلايا نائمة له، وأفراد مبايعين له مثل قاتلي شكري بلعيد، ومنفذ الهجوم على فندق باردو.
واعترف الفتى التونسي خلال الفيديو الذي سبق ذبحه؛ بأنه تلقى مبلغ مليون دينار تونسي (450 دولارا)، دفعة واحدة من أحد ضباط الجيش، لقاء تزويده اياهم بمعلومات عن أماكن تواجد “المجاهدين”، وفق قوله. وأوضح الفتى مبروك السلطاني أن “الفقر والحاجة هي من دفعته لهذا العمل”.
وبعد الانتهاء من التحقيق معه، قام أحد عناصر تنظيم الدولة بقطع رأس مبروك السلطاني، وغرس سكين في جسده، ومن ثم وضع رأسه فوق جسده.
وكان صديق للسلطاني قد ذكر أنه “في الثالث عشر من الشهر الجاري، جاء 20 مسلحا إلينا، وأخذوا خمسة من الماعز، وعندما أرادوا أخذ السادسة، تصدى لهم مبروك، ما تسبب بإنهاء حياته على أيديهم، وتسليم رأسه لي في كيس كي أعطيه لذويه”.
وكانت السلطات التونسية أعلنت قبل أيام توقيفها خمسة أشخاص مشتبه بتورطهم في إعدام الفتى مبروك السلطاني.
يشار إلى أن نشر هذا الفيديو يأتي بعد عدة أيام من نفي كتيبة “عقبة بن نافع” المبايعة لـ”القاعدة” مسؤوليتها عن ذبح السلطاني.
وكانت “عقبة بن نافع” أعدمت في وقت سابق اثنين من الرعاة بتهمة “العمالة للجيش التونسي”.