سواليف
هل تعتقد أن الهوس بلعبة “البوكيمون” يمكن أن يدفع شخصاً لترك وظيفته من أجل ملاحقته؟.. نعم .. حدث هذا بالفعل!
شأنه شأن الكثيرين، يبحث النيوزيلاندي توم كوري عن البوكيمون، ولكن المميز في الأمر، هو أنه قد صار مُتعقباًالبوكيمون بدوام كامل، حيث يقوم كل صباح بملء قارورته بالقهوة، ووضع سترة مضادة للمطر ووجبة غدائه في حقيبة الظهر، ويتوجه إلى البراري للقيام بوظيفته الجديدة.
وذكرت صحيفة “جارديان” البريطانية أن كوري البالغ من العمر 24 عاماً أوقف وظيفته بمدينة أوكلاند الأسبوع الماضي، عازماً بدء جولة تستغرق شهرين، بهدف اصطياد كل قطع البوكيمون.
وحجز كوري 20 تذكرة حافلة حول نيوزيلاند؛ وفي أقل من أسبوع كان بالفعل قد زار 6 مدن بالجزيرة الجنوبية بالبلاد، وتمكّن من اصطياد البوكيمون في كل محطة، وحاز حتى الآن على 90 من عدد 151 بوكيمون باللعبة.
وحتى الآن؛ تتبع رحلة كوري نهجاً قليل التكلفة، فينام على أريكة لدى صديق أو بمساكن الطلبة المغتربين المزدحمة.
ومع ذلك فقد كانت رحلته مثيرة لفضول المصالح القومية، فقد تلقى اتصالات من قِبل عدد من شركات النقل، تعرض عليه نقله إلى أنحاء نائية من البلاد لاصطياد البوكيمون.
وتلقى كوري كذلك رسائل دعم حول العالم، من عدة بلدان شملت أيرلندا، الهند، كندا، والولايات المُتحدة الأميركية.
وقالت والدة توم، تانيا دوبس: “توم ابناً محفزاً ومُستقلاً، لقد كان هكذا دوماً”، وأضافت جدته: “أنا لا أفهم اللعبة لكني أتذكر أنه كان يحبها في طفولته، أنا سعيدة فحسب، هو في الخارج يستمتع بحياته ويرى الكثير في نيوزيلاندا، أنا أدعمه بشكل كامل”.