مهدٌ ولحد…

مهدٌ ولحد…

#جمال_الدويري


أرادن يا أخي، والقوم طُهرُ
وجوهر أهلنا ماسٌ وتِبرُ
فروع في السما، وبِنا إباء
ثوابت في الثرى، ما اهتزّ جذرُ
هنا مهدٌ لنا، لمّا نشأنا
ولنا هنا، يا أهل قبرُ
نصدّ الريحَ عن وطن النشامى
ونسرجُ خيلَنا إن جاء أمرُ
وما قد همّنا عيشٌ طويلٌ
ونأبى الذلّْ، إن ما طال عمرُ
سيوفٌ حدّها قدرٌ وموتٌ
وأحرارٌ سمتْ، والطفل حرُّ
نروم العزَّ هامات شِماخ
ويلبس هامَنا كالتاج فخرُ
نسابق كوننا نحو المعالي
ويكتب مجدَنا بالعزّ سِفرُ
شدادٌ في المعارك لا نبالي
كرامٌ في القِرا، للضيف بحرُ
ولا نثني الزنودَ إذا همَمْنا
وما زالت عزائمنا تُصِرُّ
فهودُ القاع تكسر كلّ ضارٍ
وعقبان الفضا، نسرٌ وصقرُ
ترى النيران يخلفها رمادٌ
ولكنّا على الأحقاب جمرُ
نَمُورُ بركانًا، ومستعرٌ لظانا
وما قُدّت لنا في الحرب ظهرُ
كما أيّوب يا أهلي صَبَرنا
إلى أن ملّنا، رُشدٌ وصبرُ
فما كَسرتْ إرادَتَنا صروفٌ
ولا منّا أصاب اللينَ عصرُ

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى