من يُكْري حنكه

من يُكْري حنكه

د. #بسام_الهلول

اي( من يؤجرني حنكه)…راعني هدا العنوان في كتاب لاستاذي الفيلسوف والشاعر والناقد والسياسي البارع( الدكتور محمد عزيز الحبابي)…في كتاب له( العالم الثالث..يتهم)…Le tiers monde accuse…اذ اشار في محاضرة له عندما كنت ( متلقيا)..بين يديه في المغرب في احدى فروع( جامعة القرويين)..وفي معرض النقد للنظام الرأسمالي الغربي وتحت باب( من يُكْري حنكه)…اي( من يؤجرني حنكه)..وهذه عادة جرى عليها بعض باعة عصير البرتقال في ( ساحة الفنا)…بمراكش ( حرسها الله)…عندما المساء وخوفا من ان يستاجر مخزنا او حانوتا الامر الذي يكلفه الكثير فينادي هذا البائع بأعلى صوته قبل ان يلفه الظلام
وخشية من زيادة النفقات لخزن بضاعته – فيصرخ في الناس ليس كرما منه وانما مغبة ان لاتكلفه حزين سلعته لليوم التالي من( يُكري…حنكه)…ومن طريق مزاج ( ساحة الفنا)..انها رائجة هذه السوق بمحفليتها مما يعرض فيها اذ تجمع بين ( مرقص الثعابين)..و( قارئة الكف)…ولطالما تنادينا ورهط من الرفاق لنحج اليها بمراكش..باحثين عن حظنا المؤمل في قابل لتقرأ لنا( الحاجة فطيمة)..وتهديء من روعنا وماذا لنا في طياته الغد..ً( بصّارة..برّاجه)…تذكرني بموروثنا الغنائي لمطربتتا( سميرة توفيق)…فيهجم الناس على هذا البائع ظنا منا انه في غاية الكرم..وكما تقول العرب( نعبِ من عصيره حتى( الترع)..مجانا..وببلاش…وما كنته في يوم ان هذه العادة تنتشر لتسود اشباها من حملة بطاقة الانتخاب..ومن سدنة بعض المجلس ومن تتقيأ المجالس بل( تتوعه)..مثلما الكرش التي اصابتها( البرد)…او المقرور اصابه البرد…كنت اظن ان مما استأثرت به هذه السوق او ( ساحة الفنا)..للسوق اخر ينازعها..الا اني فوجئت وانا اتابع جلسة تسويق(altaswiq
Commercialisation
في احدى( محفلياتنا)…( البوليتيكا)..الاردنية…ومن طريف توارد الخاطر ان ( المحفلة)…هي العنز او الشاة المراد بيعها في القابل( فتحيّن)..اي يحبس حليبها في ضرعها كي تجلب في الغد الى( سوق الحلال)..عندنا فيظن وكما يقول المغاربة( خُبري)…انها ( حلوب)..فيخدع بها فيشتريها…ومن هنا حرم هذا البيع ( بيع المحفلات خلابة)… اذ فيها خديعة…وغرر وتغرير
هو نفسه شاهدته وهو يلوح بيديه منفعلا لتسويق( الاصلاح السياسي)..في بلدي وتراه مستميتا نفاقا واراقة ماء وجه..ويلوم شبابنا ويلقي مانراه من كوارث بل( جوائح)..على الالاف المعطلة والابار المعطلة في موطني.. وقصورها المشيدة وتراه استعاض بيديه بدلا من ذيله يبصبص..طمعا في رضى ( اذكرنا عند ربك)..من المعيب ايها( السادن)..او( القين)..او( العبد)..ان تصل الى هذا( التردي)..ففي كل الاحوال امثالك من( المتردية)..لا يؤكل لحمها…ومن المخجل ان يصل الحال بك وفي كثير من امثالك( يُكْري …حنكه)…انها افة من افات بعض من صعدوا سلما مرمريا..فبانت سوأتهم…فقلت في نفسي ..كيف تسنى لهذا القرد ان يصعد سلما مرمريا)..رحم الله تشرشل..ياايها القين…ان السياسة في بلدي والتكسر على بوابتها بحاجة الى( الرفق)…لانها ومن يشادها…الا غلبته…لن يشاد احد العمالة الا غلبته
اوغل وان شيت( الغ)…. من( الولوغ)..ولكن( عُبّ)…برفق…كي( لاتشرق):..او( تشردق)…

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى